حين أصبح مدربا لمنتخب ايسلندا بعد الابداع الذي قدمه الفريق في بطولة اوروبا لكرة القدم 2016 وضع هايمير هالجريمسون الدفاع عن الأشياء التي تجعل فريقه استثنائيا على قمة أولوياته.

وهذا يفسر لماذا كان يساعد شخصا ما يعاني من مشكلة في أسنانه الأسبوع الماضي ولماذا سيكون موجودا في حانة بعد غد الخميس قبل أن يقود المنتخب الايسلندي في أول مباراة على أرضه بتصفيات كأس العالم ضد فنلندا.

وعالج هالجريمسون - وهو طبيب أسنان معتمد - لاعبا فقد أحد أسنانه في مباراة أقيمت بالقرب من عيادته مؤخرا.

وأبلغ (رويترز): "لا أقبل حجوزات.. لكني أحب أن أبقي أصابعي مشغولة لمريض واحد فقط أو اثنين أو في الطوارئ، أنا في الحقيقة طبيب أسنان جيد".

وهالجريمسون ماهر أيضا في العلاقات العامة وتحمل الكثير من المتاعب وهو مساعد للمدرب من أجل بناء علاقة قوية مع الجماهير.

وقبل مباراة ودية في 2012 ضد جزر الفارو ذهب هالجريمسون إلى الحانة التي اعتادت رابطة مشجعي المنتخب الوطني التردد عليها من أجل اعلان التشكيلة وشرح الاختيارات والتحدث عن الخطط. ويفعل الأمر نفسه في كل مباراة لايسلندا على أرضها منذ ذلك الوقت.

وقال: "في المرة الأولى لم يكن هناك سوى 12 أو 15 مشجعا ومشجعة، الان المكان يكون ممتلئا عن اخره".

وأضاف هالجريمسون: " الذي عمل مساعدا للسويدي لارس لاجرباك المعتزل الان قبل أن يتولى المسؤولية بعد بطولة اوروبا 2016 "في فرنسا لم يكن الفريق وحسب.. الجماهير كانت رائعة أيضا.

بنينا علاقة فريدة مع مشجعينا وزياراتي إلى الحانة أصبحت عادة ايسلندية جميلة. أود الحفاظ على ما يمنحنا التفرد.. ورغم أنني المدرب الان فإن عدم ذهابي سيكون بمثابة عدم احترام.

"نطلب منهم دائما عدم تصوير ما يحدث بهواتفهم حتى لا يتسرب شيء للصحافة.. ولم يفعل أحد ذلك".


وبعيدا عن اعتزال لاجرباك ووصول مدرب أحمال ألماني تغيرت القليل من الأمور بمنتخب ايسلندا الذي هزم انجلترا في طريقه نحو دور الثمانية ببطولة أوروبا 2016.

ولم يعتزل لاعبون وبالكاد تغير أفراد بالجهاز الفني ولن يطبق الفريق خططا جديدة.

وقال هالجريمسون: "نلعب كما ينبغي علينا، نستحوذ على الكرة بنسبة تتراوح بين 30 و40 في المئة في مبارياتنا لذا يتعين علينا أن نتقن الدفاع وأن نجد حلولا تساعدنا على امتلاك الكرة".

ورحل العديد من اللاعبين عن أنديتهم وبات ستة منهم يلعبون في الدوري الممتاز أو دوري الدرجة الثانية في انجلترا.

وأضاف هالجريمسون: "يتحلى لاعبونا بالذكاء والوعي فيما يتعلق باختيار الأندية،الأولوية للعب مع الفريق وليس للجلوس على مقاعد البدلاء في أحد أندية القمة،لا يوجد الكثير من لاعبينا على مقاعد البدلاء".

وضرب مثالا بهوردور ماجنوسن المدافع الواعد (23 عاما) الذي لم يخض أي مباراة مع الفريق الأول ليوفنتوس وانتقل إلى سبيتسيا وتشيزينا على سبيل الإعارة.

وتعاقد ماجنوسن مع بريستول سيتي وبات بالفعل صاحب شعبية بين جماهير الفريق بعد بداية جيدة في دوري الدرجة الثانية الانجليزي.

وارتفع سقف الطموح بعد بطولة أوروبا لكن ايسلندا لم تكن محظوظة بعدما أوقعتها القرعة مع كرواتيا وتركيا وأوكرانيا في مشوارها نحو التأهل لكأس العالم لأول مرة.

وتابع هالجريمسون: "هذه أصعب مجموعة فهي الوحيدة التي تضم أربعة فرق شاركت في بطولة أوروبا".

وانتهت أول ثلاث مواجهات بالمجموعة بالتعادل 1-1 وتعادلت ايسلندا مع أوكرانيا وبالنسبة للمدرب فإن الحصول على أربع نقاط على أرضه أمام فنلندا وتركيا سيكون(رائعا).

ويمكن لمنتخب ايسلندا تحت 21 عاما اذا فاز على اسكتلندا غدا الأربعاء وعلى أوكرانيا يوم الثلاثاء المقبل أن يضمن التأهل لنهائيات بطولة أوروبا وتكرار ما أنجزه فريق السيدات.

وقال هالجريمسون: "فريق تحت 21 عاما في مجموعة صعبة حقا ونجح في الفوز على فرنسا".

وأضاف: "يمكنه التفوق في المجموعة، نملك الكثير من اللاعبين الواعدين ممن يحظون بمستقبل مشرق، لن يستهين بايسلندا أحد بعد الآن" .