|


No Author
وحيد بغدادي - ليلة (27).. ذكرى وتذكير
2016-07-01

قيل في الأمثال: إذا لم تدرك البدايات فلا تفوت النهايات.. ولأن العبرة في الخواتيم فعلينا جميعاً أن نذكر بعضنا بعضاً فلم يتبق من الشهر إلا "أيام معدودات" ولاخير فينا إذا لم ندرك هذه الأيام والليالي القادمة، التي قد تحمل بين طياتها ليلة القدر والتي سميت بذلك لما تكتب فيها الملائكة من الأقدار لقوله تعالى (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)..

وقيل سميت من باب التعظيم لأنها ذات قيمة وقدر ومنزلة عند الله تعالى لنزول القرآن فيها كما قال تعالى (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ).. وفيها تنزل الملائكة وتحل فيها البركة والرحمة والمغفرة ..

قال تعالى (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ)..

العمل في هذه الليلة المباركة يعدل ثواب العمل في ألف شهر أي ما يعادل (83) عامًا وأكثر من العبادة..

وهذا دليل فضل هذه الليلة العظيمة، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتحراها ويقول: (مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ).. فاجتهدوا لطلبها.