|


No Author
محمد نجيب - ميسي ومارادونا
2016-07-03
بعد إنجازات ميسي مع برشلونة والمهارات الفردية الآتية من كوكب آخر التي يتلاعب بها بالخصوم، قيل أن الأرجنتين أنجبت أسطورتها، خاصة ذلك الجيل الجديد الذي لم يعش فترة مارادونا. أصبح ميسي لعشاق برشلونة الأيقونة التي يعشقها محبوه. توج ميسي بكل الألقاب الممكنة مع فريقه برشلونة، وكانت الآمال الأرجنتينية معلقة عليه لانتزاع كأس العالم. فشل ميسي عام ٢٠١٤ في البرازيل في انتزاع اللقب بعد خسارته النهائي من المكائن الألمانية. عام ٢٠١٥ كرر ميسي الفشل بخسارته نهائي البطولة القارية كوبا أمريكا أمام شيلي وكالعادة كانت علامات الحزن والدهشة تكسو ملامح وجهه. الأسبوع الماضي كان ميسي مع اختبار آخر في نهائي كوبا أمريكا أيضا ضد شيلي.
كرر ميسي فشله وخسر البطولة بعد أن كان أحد من أضاع ركلة ترجيحية لعبها بطريقة الهواة وأطاحها بعيدا عن المرمى وأطاح بها آمال جماهير الأرجنتين أن يحقق ميسي بطولة كبرى لمنتخب بلاده.
ميسي ذرف الدموع وأعلن اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب بلاده.
الأسطورة مارادونا الذي وقف كثيرا مع ميسي صرح أخيراً أن ميسي لايملك الشخصية القيادية لقيادة منتخب الأرجنتين .
سيبقى ميسي معشوق هذا الجيل من جماهير برشلونة ولكن سيبقى مارادونا هو الأسطورة وهو أفضل من أنتجته الأرجنتين وأفضل من داعب كرة القدم بأقدامه.
في البطولة الأوروبية عانت الكرة الأسبانية أمام الطليان تماما كما عانى دل بوسكي أمام كونتي الذي يثبت مع المنتخب إنه من عالم الكبار كما اثبتها مع فريق السيدة العجوز، وكم سيكون جميلا أن يتوج قدراته التدريبية بخطف كأس الأمم الأوروبية قبل الانتقال إلى شيسلي في تجربته الأولى خارج الحدود الإيطالية.
ألمانيا بطلة العالم تخطت سلوفاكيا وتدخل الاختبار الأصعب مع الطليان لتحقيق الإنجاز المنتظر بالجمع بين كأس العالم والبطولة الأوروبية.
البرتغال رغم أنها لم تفز بأي مباراة لعبتها في المجموعة خلال الوقت الأصلي إلا أنها وصلت الدور نصف النهائي بعد تغلبها بركلات الترجيح على بولندا بعد التعادل بهدف في الوقت الأصلي والإضافي للمباراة، والشيء بالشيء يذكر نتحدث عن موهبة برتغالية قادمة بقوة وهو اللاعب ريناتو سانشيز الذي يبلغ فقط الثامنة عشرة من عمره ووقع للفريق البافاري بايرن ميونخ الذي دفع لناديه بنفيكا ٣٥ مليون يورو.
المنتخب المفاجأة آيسلندا الذي أخرج الإنجليز من البطولة وسيواجه صاحب الأرض والجمهور فرنسا للوصول لأول مرة في تاريخه للدور نصف النهائي.
غادرت إنجلترا وبقيت ويلز فريق جارث بيل ورامزي واشلي ويليامز،
ويلز أزاحت بلجيكا أحد الفرق المرشحة للبطولة بثلاثية ليصل رصيد ويلز لعشرة أهداف كأكثر فريق في البطولة تسجيلا للأهداف، ومن يعلم قد تلعب ويلز النهائي إن تغلبت على البرتغال الفريق الذي لم يفز بأية مباراة في وقتها الرسمي والإضافي. سيكتب أبناء هذا الجيل التاريخ ولعلهم يحلمون بالفوز بهذه البطولة، نعم هو حلم ليس بالأمر اليسير تحقيقة ولكن..... كثيرا ما تتحقق الأحلام.
هنا في قارتنا الآسيوية هناك مشروع لتطوير كرة القدم في الصين، أصبحت الأندية تصرف الكثير لجلب نجوم من الدوريات الأوروبية، فريق شانجهاي جلب مهاجم زينث الروسي ومنتخب البرازيل هالك بقيمة ٥٥ مليون يورو، ومن قبل ذلك فريق هاي بي شاينا وقع مع لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي لافيتزي، وسبقتهم أندية جلبت أسماء لامعة راميريز البرازيلي نجم شيسلي وجاكسون مارتينيز من أتليتكو مدريد وهناك جيان وغيرهم من الأسماء التي ستصنع الفارق في تطوير الدوري، وقتها ستتسع المسافة أكثر مع كرتنا، ولعلنا نذكر أن هذه الأندية تتنافس مع أنديتنا في دوري أبطال آسيا.
هل وصلت الرسالة لأنديتنا أو عفوا لشركات كرة القدم في دولنا؟
ولنا لقاء.