|


No Author
حمد الراشد - الصقر السعودي والديك الفرنسي
2016-07-09

مع شروق شمس اليوم يبدأ الأخضر أولى خطواته نحو مونديال موسكو 2018 من خلال معسكره الإعدادي الخارجي استعداداً لخوض التصفيات النهائية تحت قيادة مدربه الهولندي مارفيك وإشراف إداري كابتن طارق كيال.. وحسناً فعل اتحاد الكرة بتوزيعه اللائحة على الأندية واللاعبين، التي تنظم العلاقة بين المنتخب واللاعب بكل تفاصيلها وقد شملت كل ما يجعل هذه العلاقة سليمة وممتازة ولا تضع مجالاً للاجتهاد.. أو باباً للخروج.. كما حدث في مناسبات سابقة وكانت محلاً للتندر عليها لعدم وجود لائحة تفصيلية ولعدم إبلاغ الأندية واللاعبين.. الآن الصورة تغيرت.. واللائحة الجديدة الشاملة الدقيقة بكل تفاصيلها أصبحت بيد اللاعبين وأنديتهم قبل أن تطأ أقدامهم معسكر الأخضر في سالزبورج النمساوية.. وهذا يحسب لاتحاد الكرة.. فمن المهم جداً قيام الأندية بدورها تجاه لاعبيها للتنفيذ الحرفي والالتزام الكامل بكل بنود اللائحة وكذلك اللاعبين فنحن في مرحلة لا تسمح أبداً لأي سلوك أو تصرف خارج عن إطار اللائحة التنظيمية، الهدف.. مونديال موسكو.. والعودة إلى أمجاد الكرة السعودية.. الطريق طويل صعب مزروع بالأشواك والتحديات.. ولبلوغ الهدف يجب أن تتضافر كل الجهود إدارياً وفنياً وإعلامياً.. وبقدر إعجابي باللائحة وتقديري لكل من شارك في إعدادها وصياغتها.. بقدر ما أتمنى لو شملت أهم العناصر وأبلغها تأثيراً..

تكريس قيم الولاء والانتماء للأخضر.. روحاً ومستوى وأداء.. يجب أن تكون هناك مساحة من عمل الجهاز الإداري المشرف على الأخضر لهذا الجانب الحيوي المهم.. يجب أن يدرك اللاعبون ضرورة بذل أقصى جهد وتقديم أفضل مستوى.. والأداء بروح قتالية عالية.. مع المنتخب.. وبدرجة أكبر مما يقدمونه في أنديتهم وليس نفس الدرجة.. المنتخب أولاً وثانياً وعاشراً.. لن نصل موسكو ولاعبونا.. يقدمون عطاء خجولاً وأداء باهتاً.. ومستوى متواضعاً، لا يقارن أبداً بما يقدمونه في أنديتهم.. يجب أن يدرك لاعبو المنتخب.. أن مشاركتهم في التصفيات القادمة المؤهلة لمونديال موسكو 2018 بعد غياب طويل عن مسرح الكرة العالمية.. (مهمة وطنية بامتياز).. وليست نزهة سياحية.. مسؤولية مشتركة.. مسؤولية الجهاز الإداري بقيادة طارق كيال.. مسؤولية الأندية.. مسؤولية نجوم المنتخب وقائدهم.. وأخيراً مسؤولية الإعلام.. بدون الإدراك الحقيقي لمفهوم المهمة القادمة للأخضر لن نحقق أمل التأهل لمونديال موسكو.. الروح في أبهى صورها.. الأداء القتالي الرجولي.. بقميص الأخضر وبدرجة تفوق ما يقدمه اللاعبون في أنديتهم طريقنا الصحيح والوحيد لبلوغ المونديال.. وهذا سر بلوغ الديوك نهائي كأس أوروبا على حساب بطل العالم الألمان.. فرنسا كسرت عقدة الماكينات.. غيرت كل المعادلات.. قلبت التوقعات.. لا لأنها أفضل فرق البطولة فنياً بل لامتلاكها روحاً قتالية عالية تطال السحاب وإصراراً يصهر الحديد على الفوز وتحقيق آمال وتطلعات الأمة الفرنسية.. بهذه الروح.. وهذا السلاح ستواجه فرنسا البرتغال غداً بحثاً عن اللقب والذهب والمجد رغم صعوبة المواجهة بقيادة الدون رونالدو.. أخيراً نجدد الترحيب باللائحة الشاملة التي تنظم علاقة اللاعبين بالمنتخب الوطني.. ونشدد على اللائحة الأهم.. عطاء اللاعب مع المنتخب وضرورة تعزيز الروح الوطنية.. في فكر وعقل ووجدان كل من نال شرف الدفاع عن قميص الوطن.