|


أحمد السليس
لا تتركوا الهلال
2010-12-25
ساهم الانتصار الأخير الذي سجله الفريق الكروي الهلالي ضد الفيصلي في الجولة السادسة عشرة لدوري زين للمحترفين قبل توقفه لمدة 40 يوماً بسبب مشاركة المنتخب السعودي في كأس الأمم الآسيوية في تحقيق عدة مكتسبات للفريق الأزرق، لعل أبرزها الجرعة المعنوية العالية التي حصل عليها اللاعبون عقب هذا الانتصار الذي قاد للمحافظة على الصدارة وبفارق مريح، ما يعكس عودة الفريق لموقعه الطبيعي “القمة” وتحقيق البطولات بعد النكسة التي حدثت نتيجة الخروج الآسيوي وما تبعه من أحدث إن شاء الله أنها ذهبت ولن تعود مرة أخرى، فالصدارة الهلالية تؤكد أن الفريق يظل البطل وإن تعثر في بعض المرات وهي لا تعدو كونها “كبوة جواد” سرعان ما يتجاوزها ويستمر في طريقه متفوقاً كالمعتاد، ولكن على الجهاز الفني بقيادة كالديرون أن يواكب هذه الجرعة المعنوية بإصلاحات فنية تعطي الفريق القدرة المطلقة على التفوق دون الركون للحظات الأخيرة حتى تحسم المباراة، ففريق كالهلال يجب أن يسير على خطى الفريق الكاتالوني “برشلونة” ولا يرضى بأقل من 3 إلى 4 أهداف في مرمى الخصم وتفوق فني عال على الفريق الآخر، لا أن ينتظر حتى الدقيقة الأخيرة متعادلاً ثم يدرك هدف الفوز في لحظات قاسية على عشاقه ومحبيه، وتلك مهمة الأرجنتيني كالديرون والتي حضر إلى العاصمة من أجلها، وكذلك لا يمكن أن نعفي المتألق في كل مجال سامي الجابر من دوره الإداري في الحفاظ على تلك الروح العالية التي يفترض أن يكون كسبها الفريق من انتصاره على الفيصلي، فالجانب المعنوي إذا ما تكامل مع الجانب الفني وكان بينهما تناغم كبير عاد ذلك على مستوى ونتائج الفريق بالشكل الإيجابي.
وكذلك لا يغفل الدور المؤثر لأعضاء الشرف في قيادة الفريق لمنصات التتويج هذا الموسم كما في السابق، إلا أن هذا الدور المنشود لا يزال غائباً ولم يظهر بعد، فطالما انتقدت إدارة الأمير عبد الرحمن بن مساعد في التقصير بالتواصل مع أعضاء الشرف، أصبح من الإنصاف انتقاد الأخيرين لعدم تفاعلهم بالشكل المطلوب مع نداءات الأمير عبد الرحمن بن مساعد وحثه أعضاء الشرف على دعم الفريق، فلم نقرأ أو نسمع أن هناك دعماً شرفياً قدم للنادي منذ فترة، وهذا أمر غير مقبول من رجالات الهلال لكون الفريق في حاجة ماسة لوقفاتهم ودعمهم سواء للفريق الأول المتصدر للدوري، أو الفئات السنية التي تراجعت بصورة مخيفة وربما تضر بمستقبل الفريق، أو حتى الألعاب الأخرى التي حضر الهلال في بعضها وغاب في البعض الآخر.. ما ينتظره الهلاليون من أعضاء شرف ناديهم أكثر بكثير مما يشاهد الآن بوجود إدارة منفتحة على الجميع.