|


وحيد بغدادي
دوري.. كامل الأوصاف!!
2017-02-20

عدت إليكم بعد توقف عن الكتابة دام أكثر من ثلاثة أسابيع، وأنا بكامل اشتياقي إليكم.. أنثر حروف كتابتي لكم وكلي شغف أن تصل كلماتي للقلوب، بعد انقطاعي عنكم في إجازة قصيرة لألتقيكم من جديد عبر زاويتي #هجمة_مرتدة يومي الإثنين والخميس.. 

 

انتهت الجولة الـ19 بعد أن حملت بين طياتها لقاءات مثيرة كاملة الدسم، وكانت الندية والإثارة هما العنوان الرئيسي للجولة التي تعملق فيها حراس المرمى العائدون بعد غياب طويل عن الخشبات الثلاث، واشتعلت المنافسة كثيرًا بعد تألق النصر أمام الأهلي بالجوهرة على أرضه وبين جمهوره، وفوزه بثنائية. كما تغلب العميد على الشباب بذات النتيجة، وكان وليد عبدالله وفواز القرني هما نجمي هذه الجولة التي استمر فيها الهلال مغرداً خارج السرب.. فيما بعثر العالمي الأوراق بإبعاد الأهلي عن مقعد الوصافة ودفعه للمركز الرابع، متأخراً عن جاره التقليدي الاتحاد، والذي بات متساوياً بالنقاط مع النصر، ومتأخراً عنه بفارق المواجهة المباشرة.

 

ورغم أن فرص الأهلي للمنافسة على الدوري بدأت تتقلص، إلا أن الحظوظ لا تزال قائمة رغم صعوبتها، ولكنها ليست مستحيلة رقمياً، فيما تبقى للهلال ملاقاة الاتحاد والأهلي، ثم النصر، ضمن المواجهات المباشرة مع المتنافسين في ظل ضغط المباريات الآسيوية، والتي سيبدأ معتركها هذا الأسبوع قبل أن يلتقي بالاتحاد الذي يترقب جمهوره تباشير عودة النقاط الثلاث من لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي FIFA، والتي ستجعل النمور في المركز الثاني بـ44 نقطة.. ومن المتوقع أن تكون مواجهة (كسر العظم) المرتقبة يوم 5 مارس المقبل هي المعترك الحاسم لتحديد هوية بطل الدوري، حيث إن فوز الهلال يعني ضمان الدوري بنسبة 80%، فيما سيخطف الاتحاد صدارة الترتيب التي غابت عنه منذ الجولة الـ(13) بنهاية الدور الأول، تزامناً مع سحب النقاط.. 

 

النصر هو الآخر يقاتل وحيداً على جميع البطولات المحلية، بعد تأهله لنهائي كأس ولي العهد المرتقب أمام الاتحاد يوم 10 مارس في قمة ملتهبة لأولى بطولات الموسم.

 

بينما سيعاني الأهلي كثيراً برفقة الهلال فيما لو فكر كلاهما في المنافسة على جميع البطولات محلياً وآسيوياً.. ومن الأفضل أن يركز نجوم الأزرق بقيادة الأرجنتيني (رامون دياز) على بطولة الدوري وآسيا، فيما يجب على كتيبة (جروس) التركيز على كأس الملك ودوري أبطال آسيا كذلك.. فيما يظل التنافس على صراع الصدارة هو الأقوى على دوري جميل (الأجمل) في دوري (كامل الأوصاف)، لم نشهد له مثيلاً منذ أكثر من 15 موسمًا، حيث غلبت المنافسة دائماً على الصدارة بين فريقين أو ثلاثة على حد أقصى، فيما يستمر الصراع هذا العام بين رباعي المقدمة وبشراسة.. ولسان حال الجمهور يشخص كلمات مجدي نجيب والتي شداها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ: "كامل الأوصاف فتني .. من هواهم رحت أغني .. (والعاشق للدوري) بيحلم باللي غايب .. الذي لن يحسم هذا العام إلا مع نهاية صافرة مباريات الجولة الأخيرة يوم الخميس 4 مايو 2017 بين (الهلال والنصر) و(الفتح والاتحاد) و(الأهلي والتعاون).. وسيكون لممثلينا الفتح والتعاون آسيوياً الفرصة لترك بصمة تحديد هوية البطل في تلك الجولة.. كل التوفيق اليوم وغداً لسفراء الوطن آسيوياً، مع تمنياتنا باستمرار المنافسة محلياً على صراع الصدارة حتى الرمق الأخير في دوري (كامل الأوصاف).