|


وحيد بغدادي
الرياضة.. (سند)
2017-03-02

تباينت نتائج الأندية السعودية المشاركة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم 2017، في الجولة الثانية بدور المجموعات، والتي أقيمت هذا الأسبوع.. وحقق ممثلونا فوزين وتعادلاً وخسارة.. وهي ذات النتائج بالجولة الأولى، مع اختلاف الأندية، في الوقت الذي واصل فيه الهلال تفوقه على أرضه وحقق 17 انتصارًا آسيويًّا على أرضه خلال 4 سنوات دون خسارة.. في الجولة الأولى حقق الهلال تعادلاً ثمينًا، وكان الأثمن هو انتصار الرمق الأخير أمام الريان القطري، ليتصدر المجموعة بأربع نقاط وفارق الأهداف عن بيروزي الإيراني ضمن المجموعة الرابعة.. فيما حقق الأهلي العلامة الكاملة بـ6 نقاط من فوزين على التوالي، بعد أن فاز في مباراته الأولى في جدة على بونيودكور الأوزبكي، ثم الفوز التاريخي بعشرة لاعبين على ذوب آهن الإيراني (2-1) في مسقط، وتصدر المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، متفوقًا على العين الإماراتي، والذي يمتلك في رصيده (4) نقاط من فوز وتعادل.

 

سكري القصيم (التعاون) أو (السكري الآسيوي) كما يحلو لعشاقه.. صدم محبيه بخسارة كبيرة، وبثلاثية أمام استقلال طهران الإيراني، بعد أن حقق الفوز في الجولة الأولى على لوكوموتيف الأوزبكي بهدف وحيد في بريدة.. لتتبعثر أوراق المجموعة وتبدأ لعبة الحسابات مبكراً، حيث تساوت أرصدة أندية المجموعة برصيد (3) نقاط مع التباين في فارق الأهداف.. حيث يتصدر الاستقلال الإيراني، يليه لوكوموتيف الأوزبكي ثم الأهلي الإماراتي، ثم التعاون.. وأخيرًا يأتي الفتح بنقطة وحيدة، حيث كسب فريق الفتح نقطة واحدة من مباراتيه في المجموعة الثانية، ورغم ذلك يحتل المركز الثالث بالمجموعة بعد تعادله (2/2) مع لخويا القطري في الأحساء، وخسارة مباراته الأولى بمسقط أمام استقلال خوزستان الإيراني، الذي يتصدر المجموعة بـ6 نقاط؛ وهو ما جعل رصيد ممثلينا في الجولتين (14) نقطة فقط، بعد أن حققوا في الجولة الثانية النقاط نفسها التي حصلوا عليها في الجولة الأولى، وهي 7 نقاط، وهو الأمر المنطقي نوعًا ما، مقارنة بمشاركة التعاون الأولى آسيويًّا، والوضع الفني السيئ لفريق الفتح، الذي يصارع خطر الهبوط، وإن كنت أتمنى أن يتم ترشيح النصر السادس والأفضل فنيًّا هذا الموسم، بدلاً من المشاركة لمجرد المشاركة.. والتي قد تلقي بظلالها على الفتح في ظل الإرهاق والإصابات والغيابات ويهبط لدوري المظاليم، بعد أن كان ذات يوم بطلاً متوجًا للدوري السعودي للمحترفين.

 

وفي ظل الشح المالي وندرة مصادر الدخل للأندية وتعدد الأزمات.. قررت إدارة نادي الهلال التنازل عن دخل مباراة الفريق الأخيره آسيويًّا أمام الريان القطري لجمعية "سند"، لدعم الأطفال المصابين بالسرطان.. وكان رئيس النادي الأمير نواف بن سعد قد أعلن في وقت سابق، التبرع بدخل ثلاث مباريات في دور مجموعات دوري أبطال آسيا لجمعية "سند"؛ تعزيزًا لدور النادي المجتمعي وإسهاماً من النادي في دعم أنشطة الجمعية.. وهو الأمر الذي يجعلنا نقف احترامًا لهذه المبادرة، ونطالب جميع الأندية بدعم مثل هذه الجمعيات.. كجمعية إنسان لرعاية الأطفال الأيتام و(كلانا) لعلاج مرضى الفشل الكلوي، وجمعية الأطفال المعوقين والصندوق الخيري لتحفيظ القرآن وغيرها.. وهكذا تكون الرياضة (سند) لتعزيز هذا الدور الخيري والاجتماعي.