|


د.تركي العواد
عمر وعمر
2017-05-18

نحن على موعد مع المتعة في قمة جديدة تجمع الهلال بالأهلي. لا يستحق النهائي الكبير أكثر من الهلال والأهلي. فالفريقان قدما مستويات مميزة، جعلت الهلال يحقق الدوري بعد غياب، وكذلك الأهلي، حقق وصيف الدوري وبطولة السوبر. الجميل أن الفريقين أيضًا تأهلا بجدارة إلى ثمن النهائي في دوري أبطال آسيا؛ ما يعني أنهما جاهزان لتقديم نهائي مثير. 

 

غالبية الجماهير ترشح الهلال للفوز الليلة، متناسين أن مباريات الكؤوس تُكتب تفاصيلها وسط الملعب. الهلال يملك الأفضلية الفنية بلا شك، ولكن هذا لا يعني شيئًا إذا ما كان الأهلي في الموعد؛ فالأهلي يملك رغبة أكبر للفوز بالكأس؛ من أجل الحفاظ على لقبه وكذلك من أجل إنهاء الموسم بشكل مقبول لجماهيره. الأهلي رغم تقديمه مستويات مميزة هذا العام، إلا أنه مر بصعوبات أفقدته بطولة الدوري، ولا أجده قادرًا على تخطي خسارة اللقب دون الفوز بالكأس الليلة. 

 

الهلال في المقابل قدم موسمًا استثنائيًّا حطم فيه كل الأرقام السابقة؛ فالهلال لو خسر الكأس سيبقى أكبر الرابحين؛ وهذا ما سيجعل الهلال يلعب بضغوط أقل من الأهلي الذي يريد معالجة كل مشاكله على حساب الهلال. 

 

جاهزية السومة ستكون مفتاح فوز الأهلي في المباراة، فإذا استطاع عمر المشاركة من البداية دون مشاكل، فإن هذا سيعطي الأهلي أفضلية معنوية على الهلال. صحيح أن الأهلي يملك عمر السومة، ولكن الهلال يملك عمر آخر، قدم نفسه في المباريات الأخيرة بشكل مذهل. ثمانية أهداف في ثلاث مباريات لخربين شيء لا يصدق. هذه المباراة تحدٍّ جديد للسوري الأزرق؛ ليثبت أنه الصفقة الأكثر نجاحًا هذا الموسم. ننتظر بفارغ الصبر أي العمرين سيقود فريقه للكأس. 

 

لا خاسر في مباراة الليلة، فالرياضيون جميعًا رابحون بحضور قائدنا ومليكنا. التحلي بالروح الرياضية أمر مهم في حضرة الملك.