|


سامي القرشي
صالون الحلاقة
2017-07-20

"من لا يخطئ لا يعتذر، ومن لا يسيء لا يحذف"، معادلة إعلامية يرفضها دعاة تكميم شامل، ويرتفع بها أصحاب رأي مناضل والقضاء حق أبلج وعادل.

 

تمكنت أجهزة النادي من رصد بعض المعرفات والتغريدات والتي يسيء أصحابها للكيان ولا تتوافق "ورغباتنا"، هذا وسيتم التعامل معها قضائياً وبحزم! 

 

تكررت مثل هذه التغريدات ومن قبل حسابات عُرفت بقربها من الداخل الهلالي، الأمر الذي يدل على حالة تشنج زرقاء تجاه الإعلام تدعو للحيرة والاستغراب.

 

والملفت أن حالة العداء والتصفية الإعلامية والتي أصبحت سلوكاً هلالياً "رسمياً"، لا تأتي إلا بعد حملات جماهيرية تحريضية تدفع للسؤال من يوجه من؟

 

اسجنوا فلاناً وأدبوا فلاناً، مصطلحات أخرجت المسؤول الهلالي من دائرة العقلانية والتمييز بين "تجاوز ونقد" إلى مربع الإبادة الجماعية وما يطلبه المغرد.

 

مخطئ من يعتقد إنكاري على الهلاليين التمسك بحقوق ناديهم قضائياً، ولكن وفق رؤية "قانونية" وليست رغبات عدوانية معنية باللون والانتماء والإقصاء.

 

إلا أن الأمر تجاوز إلى درجة بات معها الهلاليون لا يهمهم الحق القانوني بقدر رغبتهم الجامحة في الإهانة والتنكيل بالإعلام جهاراً مقابل "تنازلات" قضائية.

 

قانوناً لا يوجد على الهلال ما يُسجل خرقاًً، أما "أخلاقياً" فالتحفظ قائم على مؤسسة "اجتماعية" لا يجب أن يكون الإذلال والتشهير جزء بطولي من ثقافتها.

 

الظاهرة "عامة" وما يدل على ذلك، هو وصف أحد الزملاء لناديه بصالون الحلاقة، تفاخرا بـ"كرسي" اعتذار أصبح "موضة" لتعلم الحلاقة في رؤوس المرغمين.

 

جماهير تطلق الهاشتاقات للتحريض، وإعلاميون يفاخرون بضرر زملاء مهنة، وإدارة لا تتوقف عن التلويح بالشكاوى، إذاً نحن أمام ممارسات عامة وليست شاذة.

 

وهنا أسأل، هل الهلاليون مطلعون على ما يقول إعلامهم بحق الأندية الأخرى ليضبطوا ردود أفعالهم الرسمية تجاه الآخرين، بما يتوافق وما يفعل إعلامهم؟

 

أجزم لو أن المسؤول الهلالي غيب ميوله للحظات وأنصت بحياد إلى آراء إعلام ناديه تجاه الأندية الأخرى، لتراجع أو لبادر هو بشكواهم للنائب بـ"النيابة"! 

 

ثم أربأ بالهلال عن وصف أحد أقلامه، وأؤكد أن مثل هذه الرؤوس التي ضغط عليها إرثها هي أحق أن تنحني لموس يُزيل الشعور بالنقص ويستبدل جهل بعقل.

 

القمع الهلالي للرأي الآخر بات أمر مريع يستدعي التدخل الرفيع خاصة ومكائنه الإعلامية لم تدرك بعد أن دورها تهذيبي، ولا يقف عند تنعيم وصنفرة وتلميع.

 

فواتير

لم يأتِ الحبسي بـ"بنتلي"، ولم يأتِ العويس بقرار، والفصل قول الصنيع "لا صحة للتصويت والسالفة كلها تمييع"!

مضحك أن يقول إعلامي فضل المحترف نادينا على أوروبا، والخوف أن "يدوس" فيقول اشتاق للثمامة والطعوس ! 

إن صح ما يقال حول طلبهم جدولة حقوق الأهلي فالأمر تجاوز شين وقوي عين، إلى الغرق والوجه المغسول بمرق.

الهيئة والاتحاد والديون شاهد مشفش حاجة، إحنا نروح القسم وكل واحد يأخذ نصيبه هناك "سلوم الأقرع ميعرفش أخوه".