|


د.تركي العواد
أتمنى ألا أراك هذا الموسم
2017-08-03

أيام تفصلنا عن بداية الموسم الجديد، وكلنا حماس وتفاؤل بموسم ملتهب. أتوقع الكثير من المفاجآت، خاصة بعد الأجانب الستة، ولكن الصورة لن تكتمل إلا إذا تم تلافي بعض التفاصيل الصغيرة، التي يمكن أن تشوه كل جهود التطوير. 

 

فهناك المضمار القبيح الذي يحيط بالعشب في ملاعبنا، يجب أن يُستبدل بأي شيء رحمة بنا وباللاعبين؛ فالسقوط عليه يسبب الإصابة، كما أنه يشوه النقل التلفزيوني، ويجعلك تحس أن المباراة معادة من زمن الثمانينيات الجميل. لا مانع أن يزال بالكامل وتزاد أرضية الملعب، أو يتم بيع المساحة على أحد الرعاة ليضع لونه وشعاره، المهم أن يختفي وجهه الطيني عن الشاشة بلا رجعة. 

 

في الموسم الجديد أيضًا أتمنى ألا أرى رؤساء الأندية يجلسون في مقاعد الاحتياط؛ فجلوس الرئيس على الدكة يحسسك أن المباراة في دورة رمضانية وليس دوري محترفين. يجب ألا يجلس على المقاعد أي شخص بملابس غير رياضية، حتى إداري الفريق لا حاجة إلى جلوسه. الدكة مخصصة للجهاز الفني والطبي واللاعبين فقط. هذا القرار أهم بمراحل من الأجانب الستة. 

 

المعلقون دون قصد ساهموا في تشويه المباريات بسرد تاريخ الفريقين، وأهم النجوم السابقين، حولوا المباراة إلى فيلم وثائقي ممل.. يجلدنا المعلق بنتائج كل المباريات التي أقيمت بين الفريقين ومن سجل الأهداف وفي أي دقيقة.. علق يا أخي على المباراة واترك الماضي في حاله.. الأسوأ مبالغة المعلق في مدح الفريق الجماهيري، وكأنه يتكلم عن الريال. أتمنى أن يتوقفوا عن ترديد ألقاب الأندية؛ فالمعلق يذكر الزعيم أكثر من الهلال والعالمي أكثر من النصر.

 

أما الظاهرة التي أكرهها وأتمنى اندثارها، فهي التمثيل على الحكام.. الاتحاد مطالب بفرض عقوبات على الممثلين على غرار الاتحاد الإنجليزي الذي أقر أخيرًا عقوبة الإيقاف لمباراتين على اللاعب الذي يُضبط متلبسًا بالتمثيل.