|


د. حافظ المدلج
وطني الحبيب
2012-02-15

حين يعزف السلام الملكي السعودي أشعر بنشوة الفخر للانتماء لهذا الوطن الذي أعشق ترابه، وأقول لمن يقف جواري بعد الجملة الختامية التي تقول: “عاش المليك للعلم والوطن”: إنني أتمنى نقل هذا الشعور لجميع اللاعبين لكي يبذلوا جهداً مضاعفاً على المستطيل الأخضر من أجل الشعار الذي يلبسونه ويحسدهم عليه جميع اللاعبين والمتابعين خارج الملعب، وأشعر بالغضب من أي لاعب يؤدي مع النادي أفضل من أدائه مع منتخبنا. حين كنت صغيراً أذهب للمدرسة في الصباح وأستمع لأحد البرامج الإذاعية، حيث المقدمة تقول: “روحي وما ملكت يداي فداه.. وطني الحبيب وهل أحب سواه وطني الذي قد عشت تحت سمائه.. وهو الذي قد عشت فوق ثراه وطني الحبيب وانتَ موئل عزة.. ومنار إشعاع أضاء سناه في كل لمحة بارق أدعو له.. في ظل حام عطرت ذكراه” وكبرت فأصبح “بدر بن عبدالمحسن” يهزني برائعته: “فوق هام السحب وإن كنتي ثرى، فوق عالي الشهب يا أغلى ثرى، وإن حكى فيك حسادك ترى، ما درينا بهرج حسادك أبد، إنتي ما مثلك بهالدنيا بلد، والله ما مثلك بهالدنيا بلد”، ويعلم الله أنني لا أزايد على وطنية أحد ولكنني أقول إن أي تأخر في التنمية أو نقص في الخدمات أو قصور في الإنجاز يقف خلفه مواطن لم يقم بواجبه كمواطن، والأمر ينطبق على لاعب المنتخب والعاملين في القطاع الرياضي. أكتب في يوم سفر منتخبنا لخوض أهم مباراة في التاريخ الحديث للكرة السعودية، لأن عدم التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم يعد إخفاقاً لم نتذوق له مثيلاً في المرارة. وحين تكون مباراتنا مع أستراليا هي الحد الفاصل بين قمة الإحباط وبداية الأمل فلا داعي لإضافة المزيد. تغريدة – tweet: يوم أمس استنفرت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر للحد من احتفال بعض شبابنا من الجنسين بيوم وفاة القسيس “فالنتاين” الذي قتل في 14 فبراير بعدما اكتشف إمبراطور مجنون أنه يزوج العشاق سراً في وقت منع فيه الزواج خشية على عرشه من وليد ذكر، ومعظم المحتفلين لا يعرفون هذه الحقيقة، وبالنسبة لي فهو تاريخ وفاة والدتي قبل سبع سنوات رحمها الله.. وعلى منصات الوعي نلتقي..