|


خالد قاضي
ما طاحت السقيفة إلا على الضعيفة
2011-07-30
عنوان هذه الزاوية اليوم هو مثل شعبي من أمثال أهل المدينة المنورة والذي يقول “ماطاحت السقيفة إلا على الضعيفة” .. ويبدو أن سقيفة لجنة مكافحة المنشطات لاتسقط إلا على الضعفاء والمساكين ومن لا ظهر لهم، ومما يؤكد هذه المقولة القرار الذي أعلنته لجنة المنشطات قبل أيام بحق لاعب مركز الباحة للمعاقين سفر الغامدي وهو المصاب بإعاقة حركية وشلل دماغي كما ورد في بيان اللجنة الذي شمل إيقاف عدد من اللاعبين من أندية وألعاب معروفة وهذا شيء من حق اللجنة لكن الإيقاف الذي شمل لاعب مركز الباحة للمعاقين هو ما هز الوسط الرياضي السعودي وتأثرت كثيراً بهذا القرار الذي لم تراع فيه لجنة المنشطات الجانب الإنساني في نظري خاصة وأن الرياضيين المعاقين سجلوا حضورهم وإنجازاتهم للرياضة السعودية في جميع الألعاب، ومن واجبنا وهم يحظون بالدعم المباشر من القيادة الرياضية بداية من الراحل الأمير فيصل بن فهد ومن بعده الأمير سلطان بن فهد وحالياً من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل الذي أتمنى أن يفتح موضوع التحقيق حول إيقاف الرياضي المعاق بشلل دماغي وحركي ورفع هذا الإيقاف الظالم بحقه والذي حرمه من المشاركات المقبلة في وقت لا يعرف أحد ماهي ظروف هذا الرياضي المعاق سفر الغامدي وربما تكون مشاركاته الرياضية هي مصدر دخله الوحيد للصرف على أسرته.
وحتى أكون منصفاً في طرح هذه القضية الرياضية والإنسانية فقد حرصت قبل كتابة هذه الزاوية على التواصل مع الدكتور صالح القمباز رئيس لجنة الكشف عن المنشطات والذي تفاعل مع استفساري وأكد لي أنه متعاطف كثيرا مع المعاق سفر الغامدي وأنه خفض عقوبة الإيقاف من سنتين إلى سنة تقديراً لظروفه الصحية، وأكد لي القمباز في نفس المكالمة أن اللاعب لم يرفض التحليل بعد فوزه بالمركز الأول في سباق المعاقين لمئة متر، وأن مدربه هو الذي منعه من الخضوع لتحليل البول .. وقدرت للدكتور صالح هذا التفاعل مع ما يطرح في الإعلام .. وفي هذا الصدد أتمنى أن يكون توضيح اللجنة مفصلاً ومطولاً ورسمياً خاصة وأن قضية سفر الغامدي ستكون قضيتي الخاصة حتى ينصف هذا الرياضي المعاق وإذا كان هناك من عقاب فلابد أن يكون للمدرب وليس لسفر الغامدي .. وبالفعل وعدني الدكتور القمباز بتوضيح كامل لهذا الموضوع الذي أكرر وأناشد الأمير نواف بن فيصل الرجل القانوني والمنصف للجميع بالنظر من جديد في هذه القضية لإعادة الأمور إلى نصابها من أجل ألا تسقط سقيفة اللوائح والأنظمة على الضعفاء أمثال سفر الغامدي.