|


جمال برعي
اليد الإفريقية والتحكيم
2010-02-21
المنتخب الجزائري لكرة اليد لعب في بطولة الأمم الإفريقية علي أرض مصر دون أن يتعرض لأي مضايقات، ونتساءل: هل لو كان المنتخب المصري هو الذي لعب في الجزائر كان سيجد نفس المعاملة التي وجدها المنتخب الجزائري..أم كان سيتعرض لكل أنواع المضايقات التي يتعرض لها أي فريق يذهب للعب بالجزائر؟ وقد شاهد العالم لقاء الفريقين في الدور قبل النهائي وسط 35 ألف متفرج بملعب القاهرة ولم يخرج أي شخص عن الروح الرياضية ولم يوجه أي متفرج إساءة للفريق الجزائري، حتى عندما تقدم الفريق الجزائري 24/22 في آخر 5 دقائق التزم المصريون بالروح الرياضية وتشجيع فريقهم حتى حقق النصر 26/24 وصعد للمباراة النهائية والمونديال. ونتساءل: هل لو كانت هذه المباراة في الجزائر كانت ستخرج بهذه الصورة الحضارية؟نأمل أن تتعلم الجماهير الجزائرية الدرس وتعرف إننا في مجال رياضة ومنافسة شريفة بعيدا عن الشغب والعنف والأحداث المؤسفة..عموما من المتوقع أن يلعب فريق مصري في الجزائر في دور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم أو بطولة الكونفدرالية وسنرى يومها هل يلتزم الأشقاء الجزائريون بالأخلاق العالية والروح الرياضية ويعاملوا الفرق المصرية بأسلوب محترم أم يستمر أسلوبهم المعروف؟
نأمل أن تكون بطولة اليد بداية للمصالحة الرياضية المصرية الجزائرية وأن تختفي العصبية والخشونة في مواجهات البلدين الرياضية المقبلة سواء في مصر أو الجزائر أو في أي مكان.
ـ عندما خسر الأهلي من المحلة في الدوري المصري فرح المنافسون وزادت أحلامهم في حدوث انهيار للقلعة الحمراء والدخول في سلسلة من الهزائم تتيح لهم الانقضاض علي قمة الدوري وخطفها وحرمان الفريق الأحمر من الحفاظ على لقبه للعام السادس علي التوالي، ولكن خاب ظن المتربصين لأن الأهلي لديه البديل الذي يقلب الموازين، وقد ظهر ذلك في مباراتي الشرطة وحرس الحدود لكننا لا نريد أن تنتهي المنافسة مبكرا لصالح الأهلي وأن تظل المنافسة حتى آخر مباراة مثلما حدث في الموسم الماضي ووصول البطولة إلي مباراة فاصلة، ولدينا الفريق الزملكاوي الذي أتوقع له أن يدخل في المنافسة قريبا في ظل انتصاراته المتتالية ودفع حسام حسن ببعض الناشئين والشباب الذين سيكونوا مستقبل الزمالك في المواسم المقبلة..وأخشى من أخطاء التحكيم الذي يمكنه تحويل مسار البطولة، فالزمالك فاز على المقاولون بهدف جاء من تسلل، والحرس تعادل مع الأهلي وافقده نقطتين بهدف جاء من تسلل في الجولة 18، ويجب أن يكون الحكام في غاية الحذر واليقظة والعدالة والشجاعة في المباريات المقبلة لأن البطولة لن تتحمل المزيد من الأخطاء القاتلة.