|


د. علي عبدالله الجفري
الرئاسة العامة للرياضة والشباب
2011-07-11
الإشراف على الرياضة الوطنية تنقل بين عدة جهات حكومية حتى استقر في جهاز مستقل سمي بـ الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وكما نرى ونعي جميعاً بأن المسمى لهذا الجهاز الحكومي الحيوي والتنموي لا يعكس نشاطه وخدماته، فما تقدمه الرئاسة العامة لرعاية الشباب من خدمات شبابية غير رياضية لا تتعدى الـ 20 % مما تقدمه للرياضة، وبالتالي ما ينفق على الرياضة من ميزانية الرئاسة الضعيفة جداً، يفوق الـ 90 %.
لست بصدد مناقشة ضعف ميزانية الرئاسة العامة لرعاية الشباب، فهذا الأمر يعرفه الرئيس العام كونه أعلى مسؤول في الجهاز، ويعرفه كذلك أي منتمٍ للرياضة السعودية ومتابع، ولست بصدد طرح فكرة ترقية جهاز الرئاسة إلى وزارة، لأنني أعتقد أن ذلك الأمر قد طرح وتكرر طرحه من عدة جهات بما في ذلك الرئاسة نفسها، وهو إما قيد الدراسة لدى جهة معينة أو أنه أجهض.
أنا هنا أريد فقط طرح فكرة تغيير المسمى لهذا الجهاز الذي يشرف على قطاع الشباب اسماً، وذلك لاشتراكه مع عدة جهات في الدولة مثل وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، ويدير الرياضة فعلاً من خلال الإشراف على اللجنة الأولمبية السعودية والأندية والاتحادات. مسمى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لا يعكس العمل والجهد الفعلي الذي تقدمه للرياضة الوطنية وأعتقد أن المسمى الحالي لا يعطي أي رسالة أو انطباع عن مدى أهمية الرياضة الوطنية ومدى احتياجها للإمكانات المادية المنشآتية لدى الأجهزة العليا في الدولة أو الوزارات المعنية.
في دول الخليج فقط ولن أذكر الدول العربية، جميع المسميات للأجهزة الحكومية المشرفة على الرياضة والشباب تحتوي على لفظ الرياضة: فسلطنة عمان لديها وزارة خاصة تسمى «وزارة الشؤون الرياضية»، أما باقي دول الخليج فلديها هيئات عامة أو مؤسسات عامة، فمملكة البحرين لديها «المؤسسة العامة للشباب والرياضة»، والإمارات لديها «الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة»، وقطر والكويت لديهما «الهيئة العامة للشباب والرياضة».
أتمنى أن يتبنى أحد القياديين في الرئاسة العامة لرعاية الشباب فكرة تغيير المسمى ليشمل الرياضة في العنوان سواء كان ذلك بإبقاء الجهاز كرئاسة عامة أو ترقيته لوزارة، لأن ذلك يعكس تماماً عمل ونشاط هذا الجهاز، وقد يسهم في تغيير فكر بعض المسؤولين في الدولة عن الرياضة واحتياجاتها المادية للتنمية.