|


سعود المغيري
الإجابة المحيرة
2011-10-13
اتصل بي وفي صوته لهفة وحماس أملاً في تلبية طلب أبنائه المتكرر النابع من حبهم لهوايتهم رياضة الفروسية وقال: أريد معهداً لتعليم ركوب الخيل ليصبح أولادي خيالة سباق. وقبل أن أجيب عليه احترت في الإجابة هل أستطيع أن أقول له لا يوجد معهد لتعليم ركوب الخيل ونحن لدينا نادي فروسية عمره تجاوز الخمسة والأربعين عاماً، عندها تذكرت ومن أجل تلطيف الجو وعدم صدمه بإجابة النفي ووأد حماسه لأبنائه قلت له: نعم يوجد معاهد خاصة لتعليم ركوب الخيل الخاصة بقفز الحواجز، فرد ونبرة صوته قد بدت عليها الانهزامية لا أريد مدارس خاصة وإنما مدرسة حكومية لتعليم أساسيات ركوب الخيل للسباقات، فأنا لا أستطيع أن أدفع رسوم المدارس الخاصة.
عندها لم أستطع أن أقول له شيئا بعد أن جالت بي الذاكرة والأماني أن يكون لدينا مثل هذه المدرسة واكتفيت بالنفي المغلف بابتسامة صفراء.
هنا أنا بدوري كإعلامي أوجه هذا السؤال إلى مدير عام نادي الفروسية، لماذا لا يوجد لدينا مدرسة حكومية في نادي الفروسية لتعليم أولادنا ركوب الخيل وتدريبهم وصقل مواهبهم والاستفادة منهم كخيالة محترفين في سباقات الخيل وفتح الباب لهم للتوظيف في هذا المجال الرياضي العريق.
آمل أن يكون هذا الأمر سريعاً بعد أن قضينا أربعين سنة ونحن نفتقد إلى هذه المدرسة الحكومية لتعليم الفروسية وكل الخيالة الموجودين إنما هم نتاج اجتهادات شخصية ورعاية من بعض الإسطبلات الكبرى في وقت وصلت منافسات سباقات الخيل لدينا إلى مرحلة الاحترافية وتحولها الجذري من هواية إلى صناعة استثمارية لها معاييرها وضوابطها.

فروسيات
ــ موسم فعاليات الاتحاد السعودي للفروسية الحالي مغاير تماماً عن الأعوام الماضية بعد أن تم إقرار عدد من الأنشطة الجديدة مثل سباق المارثون إلى جانب زيادة عدد سباقات القدرة والتحمل ورفع جوائز منافسات قفز الحواجز.
ــ مازال فرسان منتخب السعودية للفروسية يواصلون معسكراتهم التدريبة في أوروبا لخوض أولمبياد لندن صيف العام المقبل وهم يسيرون على خطوات ثابتة وفق ما خططه لهم صندوق الفروسية السعودية، أتمنى من كل الاتحادات الرياضية التي ستشارك في تلك الأولمبياد العمل مثلهم لحصد ميداليات ترفع اسم الوطن في هذا المحفل الدولي.
ــ لا يمكن أن يتغير نمط السباقات سواء في الرياض وجدة ونحن مازلنا على طريقة تفكيرنا القديمة ولابد من التغيير نحو الأفضل.
ــ الإنتاج في الخيل العربية الأصيلة يحتاج إلى تأن والاستفادة من الثورة العلمية في علم الجينات والهندسة الوراثية للوصول إلى إنتاج جيل جديد يحمل كل مواصفات الجمال في الخيل العربية الأصيلة.