|


علي الزهراني
المنتخب ومرحلة جنيف
2008-08-20
انتهت مرحلة براغ ودخلنا مرحلة أخرى الشاهد على بدايتها أرض السويسريين وما بين المرحلة والمرحلة نحن بكل أطيافنا الرياضية لا نزال نعيش بالأمل لعل في هذا التعايش ما قد يجعل المنتخب يعود إلينا وفي أوراق مدربه ناصر الجوهر ما يسعد ويبهج ويفرح العين التي تحلم بمنتخب لا يقهر.
ـ نحن نعيش على الأمل والمنتخب من مدربه إلى نجومه متى ما استفادوا من تجربة الإعداد بعموميتها لا بجزء منها فقط عندها قد يتحقق الأمل وعندها ربما تجاوزنا المهمة الصعبة وتحصلنا على نقاط تكفي لبلوغ تلك الديار التي ستستقبل من يصل إليها بالورود الحمراء.
ـ في براغ اقتصر إعداد المنتخب على مناورات وتهيئة للبدن وفي جنيف يبدو لي أن الإعداد سيتدرج بسلالم صاعدة وهذا التصاعد المرسوم قد يكون مفيداً لا سيما وأن بدايته ستأتي عبر ودية دولية مع البارغواي وأخرى مع سامبدوريا الإيطالي.
ـ منطقياً المرحلة المتبقية للأخضر هي مرحلة تجارب قوية ومن أجل أن يضمن ناصر الجوهر ونضمن نحن معه الفرح بالتأهل لجنوب أفريقيا علينا الاقتناع التام بأن خوض المزيد من التجارب أعني التجارب مع منتخبات لها مكانتها العالمية هو الضرورة وهو المطلب بل وهو الحل الذي يجب أن يرقى على أي حلول بديلة.
ـ المنتخب السعودي منتخب متمرس وله خبرته وتاريخه وكل من هم معه في المهمة يدركون البعد الحقيقي لذلك، لكن ولكي لا نقف أمام التاريخ وحقائق الماضي علينا أن نعمل ونجتهد ونتمسك بوسائل العمل الصحيحة ففي كرة القدم المفاجأة واردة وفي مناهج علمها المتجدد لا مكان إلا لمن يؤمن بالعمل أما الذي يعتمد على الماضي وما فيه من الذكريات فسيظل بعيداً ولن يصل لا إلى دائرة منافسة مع خصم ولا إلى قمة يتربع عليها ويعتلي واجهتها ويكسب المنجز.
ـ المهمة صعبة يا ناصر الجوهر والصعب المستحيل القاسي لن يتحطم إلا بأقدام ياسر ومالك وبقية أولئك النجوم الذين يملكون من الحب لشعار الوطن ما قد يكون كافياً لمنح وتحقيق النجاح.
ـ المهم العمل المكثف والمطلب هو الاستنفار بدنياً ومعنوياً وفنياً فالمرحلة حاسمة ولا مكان فيما تبقى للمنتخب سوى مضاعفة الجهود ومتى ما اجتهد المدرب بخطته واللاعب بمستواه، الناتج في الأخير ستعنونه الصحافة بكلمة مبروك. السعوديون إلى جنوب أفريقيا.
ـ هذا عن المنتخب ومرحلة الإعداد التي بدأت في جنيف أما عن الاتحاد فكما عودتنا (الصورة) عماد متعب اتحادياً وأبو شروان وصل ونور الدين بخاري تحول للصفوف الخلفية.
ـ متغيرات برزت على سطح الحدث اليومي لكننا كمتابعين لا نعلم ماذا سيجنيه الاتحاد وهو الكيان الذي يعيش هذه الأيام تحت لهيب مشتعل.
ـ شخصياً أعرف أن عماد متعب هداف ونجم ومن ضمن قائمة يحبها المصريون لموهبتها لكن هذه الموهبة وهذا النجم فيما إذا صح الخبر وأصبح اتحادياً هو عود من حزمة والحزمة التي تشتت أعوادها لابد أن تعود في قبضة من يلمها وإلا فإن ما حدث لبخاري قد يحدث لعماد متعب وإذا ما تكرر الحدث وطارت الملايين وخسر الاتحاد حظوظه في المنافسة فهناك رأي صعب قد يمزق ما تبقى من عمل وجهد ومحاولة.
ـ ختاماً أتمنى أن يكون قرار الردع الذي صدر بحق أحمد درويش وإبراهيم هزازي مفيداً وفاعلاً فالأهلي يحتاج لنجم محترف في عقليته قبل أن يكون محترفاً في أقدامه ونحن مع الأهلي نقبل النجم بأخلاقه قبل القبول به وفق موهبته فالأخلاق هي الأسمى وهي الأهم يا هزازي وأحمد درويش وسلامتكم!!