|


علي الزهراني
نجوم المستقبل
2012-02-15

كرة القدم السعودية كرة ولادة أنجبت ولا تزال تنجب المواهب والنجوم، ولم يعتر أرضها الخصبة لا في الماضي ولا في حاضر اليوم أيّ شيء من أعراض العقم والسقم والمرض. ـ أجيال رحلت وأخرى توارت، لكن هذه الكرة سرعان ما بدأت في صناعة جيل بديل، إن لم يكن في حجم تلك الأسماء الكبيرة التي غادرت فهو جيل قادر على أن يسير على ذات وتيرة إبداعاتهم. - سالم الدوسري، ياسر الفهمي، سلطان البيشي، كامل المر، حمد الحمد، يحيى الشهري.. هؤلاء ومن يوازيهم في الإمكانات هم التأكيد على أن ميادين الرياضة السعودية معين ولاد لا ينضب. ـ في كل مناسبة تولد موهبة، وفي كل حدث نكسب نجماً، وهذا إجمالاً دليل على أن الكرة السعودية دائماً في مكانها الثابت قوية وقادرة على أن تعوض إخفاقاتها سريعاً طالما أننا في واقع اليوم لا نزال نتعايش مع هذه الأسماء التي بدأت بالفعل تشق طريقها نحو النجومية. ـ إيجابي إلى إيجابي جداً أن نجد الأندية السعودية الكبير منها والمتوسط تتسابق في طريقة الاهتمام بالقطاعات السنية شباباً وناشئين وبراعم، ففي مثل هذا الاهتمام قد نختصر الوقت لاسيما في عملية منافسات المنتخبات السنية قاريّاً تلك المنافسات التي ذهبت أدراج رياح المحترفين الأجانب ومبالغات التعاقد معهم. ـ هكذا نريد وهكذا نطمح، وما أروع أن نجد كل هذا الزخم الوافر من المواهب الشابة، وقد أخذت فرصتها في الأندية كون الأندية هي مركز الثقل في أيّ نجاح يتعلق مصيره بالمنتخب. - في مراحل سابقة المبالغة وصلت بنا إلى أقصى مدى ركزنا على الأجانب.. على السجلات المزيفة.. على نصائح السماسرة في حين أسقطنا من حساباتنا دور المدارس والبناء من الداخل فكانت النتيجة كوارثية خسارة مواهب وخسارة ملايين. ـ مناخنا الرياضي مناخ خصب، ومثلما برزت مواهب الماضي، فالزمن قادر على أن يضيف على غرارها المزيد المزيد، المهم علينا بالعمل الجاد، ومتى ما تحقق العمل الجاد عندها ستصبح موهبة اللاعب السعودي أغلى ثمناً من قيمة الرقم الغالب في قائمة اللاعبين الأجانب، تلك القائمة التي جعلت سوق الاحتراف لدينا أشبه ما يكون بسوق البضاعة الفاسدة. ـ عندما يتحدث الأمير عبدالرحمن بن مساعد ولأيّة وسيلة إعلامية فهو بهذا الحديث يرطب ذائقة القارئ والمشاهد وينمي حاسة الوعي لديهما. - شبيه الريح.. شخصية استثنائية.. شخصية هي المزيج المتكامل، فهماً وإدراكاً وثقافة، والهلال بين كل هذا المزيج الرائع يبقى هو المحظوظ برئيس بات اليوم كالأمس القريب يؤسس لعالمية هلالية راقية اللون جميلة المعنى، ولكن بهدوء وروية. ـ اقتربت مهمة الأخضر أمام أستراليا ولا نعلم هل سنفرح بالفوز والتأهل أم أن هذا الفرح لن يتجاوز دائرة الأحلام..؟. ـ عموماً لا نملك لنجوم الأخضر سوى الدعاء لعل وعسى أن يحالفهم التوفيق هذه المرة ويعودوا إلينا وبين أيديهم بطاقة تؤهلهم إلى ما هو أبعد من الدور الثالث.. وسلامتكم.