|


عدنان جستنية
صورنا في بكين بدون صوت
2008-08-12
مع كل موعد مشاركة بالعرس الأولمبي (يتجدد) السؤال الذي نطرحه دائما على (خجل) وتقفز منه مجموعة أسئلة أصبحت جزءا من إجراء (روتيني) تقوم به الصحافة بحكم أن الإجابة هي الأخرى باتت (مستهلكة) بعدما اقتنع الجميع أن مشاركتنا محددة هدفها بـ(صورة) وحبكة خبر (جاهز) وشوية تصريحات (وربك سميع الدعاء).
ـ هذا (الفقر) الذي تعاني منه الرياضة السعودية لابد له من حل ولكي نعثر عليه ونجده يقتضي منا البحث عن (الأسباب) التي تفتح لنا أبواب الحقيقة بما يدعونا إلى التعامل معها بمنتهى المسؤولية (الوطنية) ليكون حضورنا القادم في الأولمبياد (أفضل) بمراحل إلى أن نصل وفي حقبة زمنية قصيرة إلى مستوى الدول (الغنية).
ـ من المؤكد أن قيادتنا الرياضية في كل مرة تحاول حسب ما هو متوفر لها من وفرة مالية أن يكون للمملكة العربية السعودية تمثيل (مشرف) جدا في هذا المحفل الدولي بوفد رسمي على أعلى مستوى إلا أنها بدون أدنى شك (تتألم) كثيرا بسبب هذا (النقص) وغياب يؤدي إلى الكثير من (الحرج) عندما يطرح السؤال المتجدد والمتكرر.
ـ كما أنه من المؤكد أن النية قائمة وموجودة من أجل إعادة (البناء) ووضع أسس لهيكلة جديدة ومختلفة لجميع (الاتحادات) الرياضية وذلك من خلال خطة (إستراتيجية) لدعم كافة الألعاب المختلفة بكل الإمكانات المادية والطاقات البشرية والفنية.
ـ لا نشك إطلاقا في هذه (النوايا) بكل ما فيها من رغبات حقيقية لمعالجة شكلت (كابوسا) لحلم بات من الصعب جدا تحقيقه ولكي لا يعيش أبناؤنا أو الأجيال القادمة الحلم الغائب في عالم (المجهول) دعونا هذه المرة نكتفي بـ(الصورة) دون أي (صوت) يتجه بنا لدنيا (الأماني) فلربما هذا (الصمت) إن التزمنا به يقودنا هذه المرة إلى (الاعتراف) بالواقع المر وبالتالي إلى تشكيل لجان تتحول إلى (خلية نحل) فنرى كل الاتحادات الرياضية عندنا مثل اتحاد ألعاب القوى.
ـ من خلال هذا (الاعتراف) الذي يقدر النجاح الذي حققه اتحاد ألعاب القوى ويقدر جهداً وعطاء لرئيسه الأمير نواف بن محمد والفكر الذي انطلق منه لاحتواء الشباب من كافة مناطق السعودية وإستراتيجية التخطيط التي استخدمها واتبعها لـ(صقل) هذه المواهب وما قدمه لها من دعم حتى (تقوى) لتصبح (رقما) مهما على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي.
ـ هذا الرجل هو الوحيد باتحاده الرياضي يحلق بنا في حلم نصدق نهايته بقيمة أدبية قبل أن تكون مادية عبر (أرقام) هي من تستحق أن نأخذ لها (صورة) ونعلقها في صدورنا وإن كنا نأمل مع كل مشاركة أولمبية أن يتضاعف الرقم إلى مجموعة أرقام وميداليات ذهبية وأسماء نتجاوز بها (ألم) غياب الألعاب الأخرى.
ـ تجربة نواف بن محمد في الاتحاد الذي أصبح يعرف باسمه لماذا لا تستفيد منها اللجنة الأولمبية السعودية وهذه الاستفادة لن تكون في مجلس أو اجتماع معلق ومختصر إنما من خلال تكليفه ليرسم هو (الخطة) بكل ما تحتاجه من وسائل دعم لا تبخل قيادتنا الرياضية بتوفيرها لرجل ناجح يحب العمل بالصوت والصورة.