|


علي الشريف
توقف وعُمان!
2009-01-05
ضغط على عُمان (المنتخب)، لن يجعله يحقق شيئاً، في وقت نعلم مدى أهمية بطولة يحرزها المنتخب المكافح منذ زمن، غير أنك تلمس في أنصاره جانباً من عدم الثقة، وبشكل يوحي بفقدان المصداقية في أن يحقق اللقب وهذا أولاً.
ـ الضغط الآخر كونه (المنظم) الذي باتت أغلب الدول الخليجية تؤمن بأنه الأقرب للبطولة بدافعي الأرض والجمهور وهذا بحد ذاته (غير دقيق) ولا أقول (جهلاً) بكرة القدم التي تعترف فقط بمن يعطيها أكثر حتى لو كانت المباراة في (المريخ).
ـ ولأن جميع المنتخبات تتطور وبالذات في دورة الخليج، حيث يضاف لعملها الفني (كميات مهولة) من القومجية، وعنترة شعب وآخر ممثلاً في الجمهور، ستفاجأ عُمان بمنتخبات هي تريد أيضاً أن تذهب بالكأس إلى بلادها، فالإمارات تريد المحافظة على اللقب، والسعودية تعمل من أجل كأس العالم فكيف تسقط في دورة إقليمية، والعراق لن يرضى كبطل لآسيا أن (يتلطش) في بطولة أقل، واليمن تحلم بأن تكون المفاجأة، والبحرين (العقدة) التي يجب أن يفك النحس قيودها عنها، والكويت على الرغم من كون الكل يعتقد أنها الحلقة الأضعف قد تحقق منطقة دافئة على أقل تقدير ولا سيما وتاريخها (تساعي) مع هذه الدورة الضجيج.
ـ إذاً من كل ذلك قد تفاجأ عُمان باستحالة الأمر وسط كل هذه الضغوط، التي يعاني جزءاً منها المنتخب القطري الذي تأخر كثيراً في أن يعيد عصر مال الله ورفاقه.
ـ ثم أن كلاً يقرأ الأمر من ناحيته، وأقصد الجمهور العماني، ولا سيما وأنت تلمس في إعلامه غمزاً ولمزاً وتقليلاً من حظوظ المنتخب، ما قد يؤثر في الحوسني وقافلته، وبالتالي اجمع كل ذلك واطرح منها الكأس لتكون الحسبة لا جديد.
ـ وطبعاً من السابق لأوانه تنصيب منتخب أو آخر بالبطولة، لكن مؤشرات الواقع المبدئية تذهب إلى هذا الضغط على عُمان، وكقراءة أولية، ولا سيما وأني أستبعدُ أن يكون للتحكيم هذه المرة دور في تنصيب كفة على أخرى ـ (دون قصد) طبعاً – ما لم يكن خلف الأكمة ما ورائها!!
ـ عموماً فلنستمتع بكرة قدم (الخليج)، وبعادات (مدرجه) الكروي، وإعلامه، وفزعاته، بعيداً عن ضجيج الاحتقانات، أو أولئك (الأوصياء) على (وعي الآخر) فيما هم يمارسون مسح الجوخ صعوداً وهبوطاً.
ـ ولتكن خليجي مسقط للكرة، ولفكر المدربين، ولجودة الإعلام (النزيه) الذي يبحث عن تقديم مادة إعلامية ترقى للنشر ولا يكتفي (بالمرافقة)، وبالاستيلاء على أخبار موقع البطولة دون أن ينفرد أو يسجل بدوره هدفاً في مرمى (الدورة) التي تطورت منذ الثانية وحتى التاسعة عشرة، بما فيها من إعلام.