|


فهد المطيويع
السير مع التيار
2009-03-13
مع أن الفرق السعودية تخوض أهم البطولات على المستوى الآسيوي إلا أن هناك أشخاصا فقدوا الحس والضمير من خلال التجريح والتهكم المبتذل والذي لا أعلم أهدافه ولا ماذا يريد أن يثبت  أصحابه من خلال كتاباتهم العبثية. نحن لا نستنكر التشجيع والميول والمساندة ولكن كل هذا يجب ألا يكون على حساب الوطن ولا على حساب الأمانة الصحفية, أنا لا أعتب على مثل تلك الأقلام  لأن كل إناء بما فيه ينضح ولكن اللوم يقع على  القائمين على تلك الصحف ممن لا يقدرون حجم المسؤولية, يتحدث الناس عن الانفلات الإعلامي والذي يسمى من قبل البعض بالشفافية والنقل الصادق والجاد وهذا في الواقع خلط سقيم بين النقد الصحفي المطلوب وبين الابتذال والانفلات من أقلام غير قادرة  على  استشعار المستقبل ولا حجم تبعات ما يطرحون في صفحاتهم الصفراء, عموماً مثل هذا الطرح يعطي انطباعا سيئا عن الإعلام  السعودي الذي لم يعد يفرق بين التنافس المحلي وماذا يجب أن يكون عليه الدعم بالنسبة لممثلينا  في المحافل الدولية بعد أن  اختلط الحابل بالنابل وانقلاب الهرم في عالم الصحافة ولم يعد يعرف لها (كبير) في ظل هيمنة بعض من لا يملكون الحس ولا الخبرة  ولا الفهم لمعنى الأمانة الصحفية, نتمنى أن يستفاد من الخبرات الصحفية الموجودة وهم قلة قبل أن تذوب هذه القلة في بحر الواقع الأليم بذريعة السير مع التيار وما يطلبه التسويق.

نقاط متفرقة
أجزم أننا بعيدون كل البعد عن الوصول للاحتراف الذي نتمناه لإهمالنا أهم عناصر النجاح والتي منها الاهتمام بالفرق السنية كبنية أساسية للتطور، كذلك إهمالنا للجانب التثقيفي  الذي يساهم في تغيير سلوكيات الاحتراف الحالية, من المحزن أن تضيع الجهود والإمكانات الكبيرة في غير طريقها الصحيح, نحن نملك الرغبة ولكن لا نملك الصبر على البناء .
 أستغرب أن يستمر الهلاليون في التباكي على كوزمين وفي هذا الوقت بالذات على اعتبار أن الفريق يملك لاعبين محترفين  قادرين على تحمل المسؤولية, الاستمرار في تكرار هذه الأسطوانة سيفقدهم الكثير هذا الموسم. أذكر أن الإدارة الناجحة هي القادرة على تجاوز الصعوبات.