|


محمد السلوم
الثقة في فيصل لا تكفي
2011-06-19
العناق الذي بلغ درجة المبالغة المصاحب للاجتماع الشرفي النصراوي المصغر بالرئيس فيصل بن تركي والتأكيد على الثقة في فدراته الإدارية لا يكفي وإن كان مؤشرا على أن ثمة التفاف شرفي يؤسس لبلورة تفاهم مشترك أوسع بين الإدارة وأعضاء الشرف.
وإذا لم تفض مثل هذه اللقاءات المشبعة بالعواطف والكلام الجميل إلى عمل يلمس على الأرض فكريا وماليا لتبريد الرؤوس الجماهيرية الغاضبة وسط الأجواء الحارة مناخيا وعمليا في النادي فإن التبخر سيكون مصيرها ما لم تكن هناك خطة عمل مبرمجة مع توفر أدوات تنفيذها.
ويأتي في مقدمتها توفير المال لتحرير النادي من التزاماته وديونه و لمواجهة احتياجات الفريق الفنية للموسم المقبل الواضحة وتتركز في رمرمة خط الدفاع محليا والتعاقد مع صانعي ألعاب متميزين الأول لبناء الهجمات من داخل ملعبه (محور كشاف) والثاني لصنع الفرص في ملعب الخصم ومهاجم (فتاك) بالإضافة إلي الآسيوي الخليجي المبدع بدر المطوع إن بقى في النادي.
وفي الجانب الإداري ووفق المتطلبات الإدارية الاحترافية بعد انكشاف (الاجتهادات) و تأثيراتها السلبية وتداعياتها على الجسم الفني للفريق ومنها معاناة تأخر الرواتب والاستحقاقات الأخرى للاعبين بات من الضرورة مكننة العمل على أساس علمي مهني بأهداف واضحة يسهل قياسها .
ولعل برمجة الأولويات ومنها الالتزامات المالية تأخذ صفة الضرورة وتحديد يوم 28 من كل شهر ميلادي لإيداع الرواتب في حسابات المستفيدين بشكل منتظم ليتفرغ الطاقم الفني و اللاعبون لأداء أدوارهم الفنية كطاقم محترف يؤدي وظيفته وسط بيئة محفزة للعطاء.
وإدارة النصر وهي تدخل عامها الثالث بالوعود المتكررة كل عام وآخرها قبل أيام من أن الموسم المقبل سيكون موسما ربيعيا هي تعلم قبل غيرها أن الصبر الموعود لجماهير العالمي بلغ مداه وعليها أن تتحمل العواقب إن هي لم تستفد من أخطاء الموسمين الماضيين فنيا وإداريا وماليا.
يبقى القول وفي زمن وقوده الفكر الاحترافي والمال لا مجال للاجتهادات وتبريرات الانكسار بعد اليوم وقد وضعت الجماهير أعضاء الشرف والإدارة تحت المجهر أكثر من أي وقت مضى وتطلعاتها(المزمنة) تتيجة للموسم المقبل على أمل أن أخطاء الماضي جيّرت إلى دروس مستفادة و(نضج إداري) يحسن الاستحواذ (الدبلوماسي) الإيجابي حول الكيان لا التهديد بكشف (المتآمرين) وكأنهم خلف سوء التدبير ومن ورط النادي في زينجا ودراجان وبيتري ورزفان وماكين وكوري لاذ بالفرار.
وتبقى إشارة خارج الموضوع حول اللقاء الكبير الذي يجمع الليلة الاتحاد بالهلال والأول جاهز على أرضه في جدة بقيادة نجمه (الرايق) محمد نور لعبا و(تصريحا) لتأكيد التفوق وتثبيت العقدة الاتحادية الجديدة في رؤوس الهلاليين لتضاف إلى العقدة الآسيوية الأزلية.
ويمكن القول نظريا أن الاتحاد بلغ نهائي كأس الملك للأبطال من الرياض ورقص لاعبوه رقصة التأهل في الملز بفوزهم بثلاثة أهداف لصفر وضعت الهلال أمام الصعاب في مهمة تقترب من المستحيلة بالفوز بأربعة أهداف نظيفة مع خصم شرس لن يقبل أن (يهان) على أرضه ويكون مادة لـ (التهكم بالمنتديات والرسائل النصية والإعلام).
وفي لقاء الغد بين الأهلي وبلوغ النهائي انتفاضة فريق وحداوي شاب أطاح بنجوم الاتفاق في مكة والدمام وخنق الأهلي 87 دقيقة قبل أن يتعادل معه في مكة وقد يفعلها ليواجه الجمعة المقبل الاتحاد المرشح القوي لنيل اللقب وقد يخمد الأهلي انتفاضة الوحدة ليكون في مواجهه مباشرة مع خصمه في دربي جدة ليجدد ذكرياته مع منصات الكؤوس وأغنية الماضي الجميل:(احمد صغير وعماد ودابو كم من الأهداف جابوا).