|


محمد السلوم
البلطان و(40 مليوناً) في لوزان
2011-06-09
رئيس نادي الشباب خالد البلطان قال للزميل بتال القوس في لقاء مع قناة العربية بعيد صدور قرار اللجنة الفنية بقبول احتجاج الأهلي على مشاركة لاعب الشباب عبد العزيز السعران في مسابقة كأس الملك للأبطال وهوالموقوف آسيويا ست مباريات: إنه ماض إلى محكمة لوزان الرياضية إذا لم تنقض الاستئناف قراراللجنة الفنية.
ولأن الزميل بتال من الإعلاميين المحترفين ويضفي على برنامجه في المرمى الوقار المهني واحترام عقلية المتلقي وانتزاع المعلومات حول الحدث من الضيف، وهدفه فقط البحث عن المعلومة، ولايضيع دقائق برنامجه في تهريج فارغ أو(خفة دم مصطنعة)، كان من ضمن الأسئلة للبلطان عن حجم مبلغ التعويض الذي سيطالب به في محكمة لوزان، وبعد ترد وإصرار من بتال قال البلطان: (لايقل عن أربعين مليون ريال).
وبدا من حديث البلطان التلفزيوني إنه لازال يراهن على خطاب الأمين العام (السابق)، ولا أعتقد أن الاستئناف سيكون لديه وثائق جديدة يقدمها البلطان يعتمد عليها في نقض قرار اللجنة الفنية، ولو كان لديه ما يقوي موقفه لقدمه إلى اللجنة الفنية.
والأرجح أن تؤيد لجنة الاستئناف قراراللجنة الفنية الذي اعتمد على لوائح واضحة ليجد البلطان نفسه أمام خياره الأخير، وهو الذهاب إلى محكمة لوزان الرياضية وانتظار الحكم إذا لم تكن هناك إجراءات يتطلبها التقاضي تحول بين الشباب وعرض قضيته في المحكمة الدولية.
وهنا يصبح خصم البلطان الاتحاد السعودي لكرة القدم، وقد تجر القضية الاتحاد الآسيوي كونه عنصرا مهما في القضية، وباختصار ستكتمل أوراق القضية لدى قضاة لوزان، وسيعرفون أن اللوائح شرحت بالكامل للأندية المشاركة في البطولة مما ينتفي معه أي ادعاء بالجهل بها.
وفي موضوع ورقة البلطان التي يعتقد أنها (بيضةالقبان) وأنها بمثابة الخطأ الإداري وكون المباراة ذهابا وإيابا وليست خروج المغلوب، فهذا يعني أن الفرصة لازالت قائمة في الاستمرار في المسابقة ولم يحرم منها.
من هذا المنطلق قد يتوصل قضاة لوزان -على فرضية أن الإجراءات الشكلية سليمة ـ إلى حكم قضائي يتماشى مع قرار الفنية وتأييد الاستئناف، وربما تحكم بتعويض مالي للشباب يتفق وحجم الضررالذي تراه المحكمة.
وربما ترفض المحكمة التعويض على اعتبارأن الفريق لم يحرم من المشاركة في مسابقة كأس الملك حتى يتم حساب الخسائر، فالفرصة وإن كانت ضعفت إلا أنها متاحة للمشاركة والتعويض في مباراة الإياب، ومن هنا تنتفي عملية تعظيم حجم الضرر نتيجة القرار.
لكن قد تفرخ القضية تداعيات قد يكون نادي الشباب وضعها في حكم الاحتمالات الضعيفة وهي خرق قوانيين الاتحاد الآسيوي الملزمة للاتحادات المحلية.
وقد يترتب على ذلك عقوبات، منها الحرمان من المشاركة المقبلة في بطولة أبطال آسيا التي تأهل لها الشباب مؤقتا باحتلاله المركز الرابع في دوري زين، والذي قد يحل بدلا عنه بطل كأس الملك إذا لم يكن من الأربعة الأوائل.
يبقى القول.. واللجان لدينا (أحيانا قد يدخل المزاج) في قراراتها أو تحت أي ظروف أخرى، وتخرج علينا لجنة الاستئناف بقبول طعن الشباب في قرار اللجنة الفنية، ومن هنا سيكون الذاهب إلى لوزان هذه المرة الأهلي.
والخطورة والخوف مما قد يثار من اشتباه بوجود (رائحة سياسية) تلتقط في زيوريخ مقر(فيفا) أثرت على مجرى القضية إذا عولجت في الاستئناف بغير اللوائح المنظمة لشؤون كرة القدم.