|


محمد السلوم
النصر دونه الاتحاد والهلال
2011-05-29
النصر وهو في وضع نفسي وفني صعب وبأمل يكاد من ضعفه أن يكون مستحيلا سيحاول أن يستجمع قواه الليلة في أول مواجهاته مع الاتحاد في مسابقة كأس الملك للأبطال بعد الضربات الثلاث الاتفاقية والاتحادية وأخرها في أصفهان الإيرانية.
وقد ينجلي الاهتزاز ويظهر الثبات للمضي قدما نحو محاولة الفوز بالبطولة الأخيرة في الموسم الكروي وهي الفرصة الأخيرة للنصر (الجريح) لضمان المشاركة في (الآسيوية) الموسم المقبل.
ولكن دون النصر والكأس الاتحاد بجبروته (الآسيوي) وإن تأهل على حسابه فالهلال بـ(ماركته المحلية) في الانتظار وقد (يفش خلقه) بخروجه من الآسيوية في النصر كثمن لمصالحة جماهيره وردا على من وصفهم رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد بـ (الشامتين) من (التكرار المتوالي) بخروج فريقه من (الآسيوية).
وبالمناسبة الشماتة ليست (حصرية) وتداولها بعض جمهور الفريقين وعكستها الرسائل النصية والمنتديات وغيرها من الطرفين وهناك من شمت بتراجع النصر إلى المركز الخامس وهناك من شمت بـ (الإنجازات) السنوية الآسيوية السلبية وقبلهم هناك من شمت بـ (العشرين في المائة).
على أية حال من الواضح أن طريق النصر إلى المنصة صعب وقست القرعة عليه بوضعه مع أقوى فريقين في البلاد وهو في هذه الظروف الصعبة وبمدرب جديد ولاعبين منهكين بالجراح لم يحققوا شيئا لإرضاء جماهيرهم الكبيرة.
وعلى فرضية تجاوزه للاتحاد والهلال المؤكد فوزه على الفيصلي(المقال كتب بعد ظهر السبت) سيكون فوزةه بالكأس في حكم الممكن كونه سيواجه فريقا أخف وزنا منهما في النهائي وإن كان هناك من محفزات بعد انكشاف الحالة الفنية فهو العامل النفسي بعد التخلص من المدرب الكرواتي دراجان والاستعانة بـ (صديق)وهو مدرب الرائد البرتغالي جوميز.
ويسجل لنجوم النصر وفي مقدمتهم بدر المطوع وعمر هوساوي أنهم بذلوا جهودا في لقاءاتهم الأخيرة إلا أن الجهد لوحده لايكفي إذا لم يكن هناك عين فنية تحسن توجيه اللاعبين و دعم إداري يخفف الضغط على الفريق وكانت النتيجة النهائية حماسا غير مبرمج وبلا نتيجة.
يبقى القول وفي ظل تنامي الغضب وتراخي الصبر الطويل للجماهير من النتائج الثقيلة الأخيرة وعلى الرغم مما أعلن كعلاج أو (كمهرب) من الغضبة الجماهيرية بات على الإدارة النصراوية أن تواجه الموقف بشجاعة وتعلن الصراحة لأنه من العسير بعدما حدث تسويق وتمرير الأعذار (المعلبة) والوعود المستقبلية.
والصراحة المريحة تكمن في كشف أسباب الفشل بدءا من التعاقدات المخجلة وبمبالغ كبيرة مع زينجا وبضاعته الرومانية والأسترالية التي أرهقت خزينة النادي ومرورا بفترة التسجيل الشتوية دون تسجيل لاعبين مؤثرين وإحضار مدرب مغمور...وربما تجد الإدارة من يتفهم صراحتها وحداثة خبرتها رغم الصدمات وقساوة ثمن الاجتهاد والتخبط على جماهير العالمي وشماتة (بعض) أهل البيت النصراوي.
كما أن الصراحة ستربك مايمكن تسميتهم بـ (كتائب النت الانتهازية) التي رفعت من وتيرة هجومها على الإدارة سعيا لإحراجها أمام الجماهير تمهيدا لإسقاطها دون أن تضع حلولا أو بدائل لمصلحة الكيان النصراوي.
والحال كهذه يتطلب من كبار النصراويين تصفية النفوس وتسخين العقول والجيوب أيضا والتكاتف لوضع الفريق في المسار الصحيح (فكرا ومالا) إن هم جادون وللكيان مخلصون في عودة نصر العالمية الغائب عن المنصات من سنين.
خاصة وأن الإدارة هيأت فريقا واعدا ويحتاج فقط إلى أجانب مؤثرين ومدرب محترف مع أخذ أخطاء الماضي في الاعتبار.
وتبقى إشارة استباقا لقول قائل إن المقال ليس وقته والفريق في معمعة بطولة، أقول إن معالجة الحديد وهو ساخن (قد) يأتي بنتيجة.