|


محمد السلوم
هل يكسر الهلال تميز الاتفاق؟
2011-05-19
يواجه التميز الاتفاقي الذي حققه في موسم 1983 بتحقيقه بطولة الدوري في ذلك الوقت دون هزيمة بقيادة مدربة الوطني خليل الزياني ونجوم كبار في مقدمتهم صالح خليفة يواجه انضمام الهلال كشريك له وكاسر تميزه بعد أن بقي طيلة 27 عاما لا شريك له.
والظروف متاحة للهلال في يوم تتويجه رسميا غدا (الجمعة) ببطولة دوري زين لكسر التميز الاتفاقي بالمشاركة ولن يجد البطل الأزرق صعوبة في التغلب على نجران في الجولة الأخيرة من عمر الدوري.
كما أن المفاجآت مستبعدة تماما حتى لو أراح الهلال أبرز نجومه للاستفادة من كامل طاقتهم لمواجهة الاتحاد في جدة الثلاثاء المقبل ضمن دور الستة عشر الآسيوي وبنظام خروج المغلوب.
والماكينة الهلالية التي أنهت 25 جولة دون هزيمة لن يوقفها فريق من الوزن الخفيف كفريق نجران الذي يقع في دائرة الهبوط إلى الدرجة الأولى رغم فوزه الأخير على الفتح .
والإنجازات المهمة للهلال هذا الموسم بتحقيقه بطولة كأس ولي العهد ودوري زين وتأهله لدور الستة عشر الآسيوي يدعم القناعة لدى كثير من المراقبين الرياضيين أن عناصر التفوق والدعم تتوفر للهلال وفي الهلال وغيره دون ذلك.
ففي الهلال ادارة تم اختيارها بالاجماع لخدمة الهلال وليس نكاية بالغير وأحسنت خدمتة وأحسن ككيان التعامل معها وان كانت كل الاندية لاتخلوا من اختلاف في الرؤية الا انها في الهلال تحت السيطرة اداريا واعلاميا أيضا.
ولو كانت الخلافات الهلالية خرجت عن السيطرة لكان حاله مثل الآخرين فالاتحاد يعاني من صراع إداري وفي النصر محاولات لإضعافه باستخدام السلاح الرمادي وهو سلاح الإشاعات و(هناك محبون جدد بالغوا في الخوف على النصر أو تخويفه من لقاء ذوب آهن في أصفهان والتصريحات النارية لن تخدم النصر في وقت هو في أمس الحاجة للتركيز على المباراة) وفي الأهلي تنافر بين القدماء والجدد.
يبقى القول: إن الانضباط الشرفي والإداري والفني وحسن اختيار النجوم المؤثرين يصنع الإنجازات وهو ما تحقق للهلال كما أن البطولات لعبت دورا في تماسك الحزمة الإدارية والفنية وأضعفت أوراق كل من حاول جر الإدارة لغير أهدافها بغية التشويش والمزايدة.
ومن حسن حظ الأمير عبد الرحمن بن مساعد أنه استلم فريقا جاهزا متمرسا على البطولات من الإدارة السابقة وعزز قوته بتعاقدات خارجية مؤثرة مع مدربين ولاعبين وحافظ على تميز الفريق في منافساته المحلية.
ويبقى رهان الأمير عبد الرحمن على بلوغ ما لم تبلغه الإدارات السابقة باللعب مع أندية العالم وهو الحلم المنشود للهلاليين وهو ما سيميز الإدارة الحالية عن غيرها لو نجح الفريق الهلالي في عبور القارة الصفراء إلى العالمية.
وتبقى إشارة خارج الموضوع أن الوسط الرياضي أجمع على استنكار محاولة الإيذاء الجسدي البائسة التي تعرض لها الزميل محمد البكيري و توقفت عند مقال للزميل علي مسعود في (الرياضي) حول كلمة (البلطجة).
وهي الكلمة التي استخدمتها عندما سألني الزميل النشط محمد أبو دجين في استطلاعه لآراء الإعلاميين عن الحادثة ووصفتها في معرض كلامي أنها شكل من أشكال البلطجة المستوردة.
وكنت أعتقد قبل مقال الزميل مسعود أنها من الكلمات العامية المصرية الدارجة الاستخدام في الوطن العربي غير أنه ذكر أن أصل الكلمة تركي ويتكون من مقطعين (بلطة) و(جي) وتعني حامل البلطة والأخيرة أداة للقطع والذبح وبشكل عام فإن المتعارف عليه أن البلطجة تعني الاعتداء وإرهاب الآخرين وابتزازهم بالقوة.