|


محمد السلوم
الهلال والحزم متساويان
2011-05-17
هل يستوي الهلال بطل دوري زين للمحترفين والحزم الهابط الأكيد إلى مصاف أندية الدرجة الأولى؟ والجواب نعم، فالأول يحلق بنقاطه البالغة 61 بفارق ثلاث عشرة نقطة عن الثاني فريق الاتحاد ولا تعنيه الجولة الأخيرة المتبقية من الدوري في شيء.
بل يمكن القول إن الهلال وهو على علو مرتفع جدا عن الآخرين سيواصل استمتاعه متفرجا الجمعة المقبل بمواجهات الفرق المفصلية وهو يرى رفقاء الدرب الطويل يتنافسون في تحسين مراكزهم بين من يتطلع إلى أن يكون قريبا منه وبين من يحاول أن يكون له مكان في مسابقة كأس الملك للأبطال وثلاثة آخرون في كرب عظيم يواجه واحد منهم شبح الهبوط للدرجة الأولى.
والثاني فريق الحزم يشارك الهلال ويتساوى معه في التفرج ولكن بحسرة بحكم أن ما تبقى من الدوري لا يجلب له ضررا ولا نفعا فهو هابط بنقاطه الست إلى الأولى وبفارق سبع عشرة نقطة عن أقرب فريق له.
وهذا يعني أن الفرق السعودية من الترتيب الثالث إلى الترتيب الثالث عشر تنظر إلى الجولة الأخيرة على أنها بالغة الأهمية وسيترتب عليها حسابات خاصة لتلك الفرق.
فهناك من يأمل أن يكون من الأوائل للمشاركة في بطولة أبطال آسيا المقبلة كالنصر والاتفاق والشباب مع ضمان الاتحاد مركز الوصافة وستكون لقاءات الجمعة الأخيرة محددة لمصير الفرق إن لم يكن هناك مباراة فاصلة لتحديد الهابط مع الحزم.
والملاحظ عودة الفوضى للنصر من جديد ولكن هذه المرة أنقذه الحظ وفتح له باب الأمل ليكون ضمن المربع الآسيوي وفي الثواني الأخيرة في مباراة الحزم وينتظر منه في جدة أمام الاتحاد تأكيد ذلك.
وفي منطقة الوسط التي لم تعد دافئة هناك صراع على كسب المزيد من النقاط لضمان المشاركة في كأس الملك للأبطال ليكون الثامن بعد أن ضمن الأهلي المشاركة وكونه وصيف بطل كأس فيصل ويبقى التنافس بين الفيصلي والتعاون لخطف البطاقة للمشاركة في المسابقة.
وتبقى الإثارة (البرتقالية) لفرق الوحدة والقادسية وكل منهما يملك 23 نقطة ونجران 26 نقطة ومن سوء حظ القادسية ونجران أنهما على موعد مع الاتفاق ثالث الدوري والهلال بطل الدوري ودون ذلك الوحدة الذي سيقابل التعاون في مكة.
يبقى القول: إن الهلال سعيد ومرتاح فقد أحسن اختيار الأجانب المؤثرين وأحسن التحضير الفني والنفسي والثمن حصاد مقطوف والبقية في هم ونكد إلى يوم الختام ولعل حكام كرة القدم وهم جزء من الهم والنكد أيضا للأندية وجماهيرها يحسنون الختام بإزالة جزء من الغبار عن أدائهم المتواضع.