|


محمد السلوم
النصر ينجو من الاحتجاج (السلحوفاتي)
2011-05-08
نجا فريق النصر للناشئين بفوزه على الأهلي الخميس الفائت وتحقيقة بطولة دوري الناشئين من (تداعيات دائرة الاحتجاج السلحوفاتي) ولم يعد يهمه على أي شكل يكون الاحتجاج المتوقع إعلان نتيجته رسميا خلال أيام بعد شهر ونصف من تاريخ احتجاج الأهلي على خسارة مباراته مع الوطني التي انتهت بهدفين لهدف.
وعلى الرغم من أن موضوع البطولة حسمه صغار العالمي بالفوز ولكن وعلى فرضية أن النصر خسر اللقاء وقبل الاحتجاج فيما بعد فسيقفز رصيد الأهلي من 37 نقطة إلى 43 نقطة ويبقى النصر عند 45 نقطة ليتأجل الحسم إلى المباراة الأخيرة للفريقين في الدوري.
ومع اتضاح هوية البطل إلا أنه لم تتضح بعد ملابسات بقاء الاحتجاج (معلقا أو مجمدا أو منسيا) لمدة طويلة مما خلق أجواء مثيرة للتساؤلات تنبئ أن ثمة خلل ما حال دون أن يبت فيه سريعا ولنقل الإهمال مع بقاء فرضية شبه التعمد في التأخير قائمة.
وزاد من الريبة صحوة اللجنة الفنية المفاجئة التي أظهرت الاحتجاج بعد أن طلب النصر بطل دوري الناشئين تتويج فريقه قبل لقاء الأهلي ورفض اللجنة التتويج لحين البت في قضية احتجاج الأهلي ورفض لجنة المسابقات هي الأخرى تأجيل مباراة النصر مع الأهلي لحين صدور نتيجة الاحتجاج كلها مجتمعة تقود إلى علامات استفهام.
والآن وقد وضع تصرف اللجنة الذي يتسم بالإهمال أو(تنويم الاحتجاج حسب الأحوال!) الاتحاد السعودي لكرة القدم في موقف محرج أمام الرأي العام الرياضي... فإن قبل الاحتجاج سيأتي من يقول: لماذا أخذ هذه المدة الطويلة جدا جدا وأجل لما بعد مباراة النصر والأهلي؟! وإن رفض سيأتي أيضا من يقول إنه لم يعد له أهمية عند من (نومه في الأدراج طيلة هذه المدة!).
يبقى القول وتخبطات اللجان مستمرة ومتاعب الأندية قائمة التذكير بمقال كتبته في الرياضية بتاريخ 21ـ12ـ2010 تحت عنوان (لجنة تشخيص اللجان) يتضمن رأيا ملخصه: أنه بات من الأهمية لتبديد مخاوف الأندية من تركيبة بعض اللجان الكروية و(شطحات) بعض أعضائها وازدواج معاييرها التفكير في إنشاء لجنة باسم (لجنة تشخيص اللجان).
واقترحت في حينه أن يتركز عمل اللجنة البت في طلبات الاستئناف كونها لجنة خبراء مستقلة ومراقبة أعمال اللجان وتشخيص أنظمتها وقراراتها، كما لها حق استجواب أعضاء اللجان (المارقين) وحجب الثقة عنهم والتشهير بهم في وسائل الإعلام وخلصت في ذلك المقال إلى أن إجراء من هذا النوع سيضع حدا لتعسف بعض اللجان في قراراتها وأضيف هنا و(سيفلترها) من (المشجعين) الذين هم من أسباب الاحتقان في الوسط الرياضي.
وتبقى إشارة أن الإنجاز النصراوي يسجل بشكل عام لإدارة الأمير فيصل بن تركي وبشكل خاص للجهود التي بذلها عضو الشرف الدكتور أيمن باحاذق استشاري المخ والأعصاب في مستشفى الملك فيصل التخصصي على مدى ثلاث سنوات بعيدا عن الأضواء وكان يشار له فيما سبق بالداعم الخفي للفئات السنية بنادي النصر.
والدكتور باحاذق وقد حصد ثمار جهده ودعمه للفرق السنية دعما إيجابيا لامنة فيه يستحق والعاملين معه من لاعبين وإداريين وفنيين كل التقدير من الإدارة والجماهير والإعلام أيضا.
ويثمن له تأسيس البنية التحتية من ملاعب وصالات ومكاتب للفرق السنية على حسابه كما أنه أرسل عددا من ناشئي النصر لأكاديمية زيكو بالبرازيل وتكفل بعقود المدربين للفئات السنية وتسجيل المواهب وإقامة المعسكرات في الداخل والخارج وآخرها معسكر البرتغال.