|


محمد السلوم
هم النصر أتعب فيصل
2011-05-05
أخشى والمقال كتب (بعيد ظهر أمس الأربعاء) أن تكون مباراة البارحة بين النصر وبختاكور الأوزبكي انتهت لغير صالحه مما يعني حزنا على حزن، لكن المرجو أن يكون النصر قد كسب المباراة وهيأ لنفسه طريقا سالكة لدوري الستة عشر.
وفي هذه الحالة يكفيه التعادل مع الاستقلال الإيراني في طهران لضمان التأهل عن المجموعة الثانية مع فريق السد القطري الذي أضعف فرص الاستقلال الإيراني بالتعادل في الدوحة دون الدخول في حسابات أهداف الفريقين في حال الخسارة شرط ألا تزيد عن هدف.
والنصر خاض لقاء البارحة في الرياض وسط غياب اضطراري لرئيسه الأمير فيصل بن تركي المتواجد في أمريكا لتلقي العلاج والجماهير النصراوية وقد كدرها توعك صحته ومعها كل الرياضين تدعو ربها أن يعيده إلى وطنه سالما وبصحة جيدة ليواصل العطاء في فريقه الذي أحبه وأتعبه أيضا.
وإذا كانت جماهير النصر الهادرة غضبا وكمدا على حال فريقها فإن رئيسها الأمير فيصل ذهب به الحزن والألم إلى أبعد من ذلك بكثير وتسبب الضغط النفسي والقلق والتعب وظروف النصر مجتمعة في هيجان القولون العصبي واضطراره لمراجعة أطبائه في أمريكا.
لقد زاد الضغط على رجل النصر الأول إلى الحد الذي يفوق قدرة البشر خاصة وهو يلمس ويرى أحوال فريقة المتردية وأحزان جماهيره المتزايدة وقد بلغ الصبر به وبها مبلغه فهاج القولون وتكالبت الظروف وضغط النصر وهم النصر على فيصل.
واللقطات التلفزيونية للأمير فيصل في المنصة المصاحبة لتكرار ضياع الفرص السهلة لفريقه وسوء التحكيم الذي أضر بمركز النصر في الدوري وأضاع عليه الكثير من النقاط يدرك حجم الضغط النفسي بداخله ويتعاطف تلقائيا مع هم الرجل الباحث عن إعادة فريقة للواجهة من جديد وإسعاد جماهيره الكبيرة المثابرة والصابرة أيضا.
وجماهير العالمي تدرك أن الفريق في الموسم الحالي لم يسر كما أراد الرئيس وأرادت أن يسير وربما (الظروف والجفاف الشرفي أقوى من التطلعات) وفرط الفريق في نقاط كثيرة بتعادلات بلغت العشر.
والطامة الكبرى المؤثرة والدوري تبقى فيه مباراتان تلك التي حدثت في الدمام بتلقيه ثلاثية من الاتفاق دحرجته من المركز الثالث إلى الخامس وأدخلت الفريق في حسابات صعبة حول فرص مشاركته في البطولة الآسيوية الموسم المقبل.
ويسجل للأمير فيصل على الرغم من الظروف التي أحاطت بالفريق أنة بذل جهدا جبارا لإعادة صناعة فريق جديد أعادت له شيئا من هيبته ومقدرته على المنافسة كمؤثر قوي في خريطة الكرة السعودية.
ولم يقتصر دوره على بناء فريقه بل صارع في كل الاتجاهات دفاعا عن ناديه وجماهيره وخاض الكثير من المعارك الإعلامية وتعامل معها رغم حداثة خبرته الرياضية مستفيدا من مخزون خبرته السياسية الدولية المتراكمة التي يزيد عمرها العملي عن عشر سنوات قضاها في سفارة بلاده بواشنطن العاصمة بالإضافة إلى الدعم الجماهيري الكبير.
يبقى القول ولجماهير النصر الحق في أن تغضب وبالصوت العالي تبدي رأيها في فريقها وطاقمه الفني وهي التي لا زال الأمل يحدوها بوضع أفضل لفريقها فيما تبقى من الموسم الكروي كما أن الإدارة التي من المؤكد أنها قد رصدت السلبيات التي وقعت فيها وأولها الطاقم الأجنبي من لاعبين ومدربين وتجييرها إلى إيجابيات الموسم المقبل لترى جماهير العالمي نصرا لا يرضى إلا بالنصر.