|


محمد السلوم
النصر تحت الضغط وبلا حظ
2011-04-26
لم يكن النصر فريقا محظوظا في اللقاء الجماهيري التقليدي الذي جمعه بالهلال مساء أول أمس (الأحد) وانتهى بهدف لصالح بطل دوري زين للمحترفين ويحق لجماهيرالزعيم أن تتخذ من الفرح والإنجازات صديقا لها.
ولا أعتقد أن أحدا من النقاد سيلوم (الموقع الإحصائي) إياه صاحب (الطبخات المعروفة) لو أصدر إحصائية أن الهلال (فريق الفرح) بعد إحصائيتة عن العقد والقرن.
لقد كان الهلال في ليلة الديربي العاصمي فريقا متمرسا وخبيرا ومحظوظا أيضا سجل هدفا وحافظ عليه وفشل النصر في استثمار الفرص العديدة التي أتيحت له في شوطي المباراة.
ومن الأمثلة لا للحصر أن الحظ الهلالي (شوش) على عيون الحكم ومساعده في احتساب ضربة الجزاء في الدقيقة الأولى من الشوط الأول بإعاقة ماجد المرشدي لسعود حمود وكذلك تلك الكرة لحمود التي أنقدها المرشدي من على خط المرمى.
وفي المقابل كتب على النصر أن يكون فريقا تحت الضغط في المسابقات الحالية ولامجال غير الفوز لتحسين مركزه قاريا ومحليا وسيئ الحظ أيضا ليس في مباراة الهلال الأخيرة بل في الكثير من المبارايات التي خاضها هذا الموسم صغيرها وكبيرها وأهدر نقاطا كثيرة سواء من ارتباك أقدام لاعبية أو سوء التحكيم الذي بات مزعجا وجائرا على النصر.
فالفريق النصراوي يهدر فرصا سهلة أمام المرمى وهذه علامة من علامات ضعف التحضير الإداري والفني للفريق وأن التسرع الحركي داخل منطقة الجزاء ناتج عن ضعف الترابط الفكري العضلي والنتيجة ضياع الكثير من الفرص.
وبنتيجة المباراة أصبح الطريق سالكا للهلال لإنهاء الدوري بلا هزيمة وبقيت له ثلاث محطات سهلة أمام الرائد والقادسية ونجران على التوالي وفوزه في حكم المؤكد لفارق المستوى.
ولا مجال للفرضيات المستحيلة فقد حسم أمر الدوري مبكرا وبقي الصراع على المراكز التالية مفتوحا وإن كان الاتحاد قد ضمن إلى حد كبير الوصافة حتى لوتعثر من الشباب والنصر فله مباراة قبلهما مع القادسية وفوزه وارد بنسبة كبيرة إذا لم تعصف به انتفاضة القادسية الأخيرة.
ويبقى الصراع على أشدة بين النصر والاتفاق ويحدد يوم الجمعة المقبل موعد لقاء الفريقين في الدمام شكل الفريق الذي يذهب له المركز الثالث وإن كان الشباب مرشحا قويا للمنافسة على حساب أي من الناديين.
وفوز النصر في المباريات الثلاث ضمان تواجده الموسم المقبل في البطولة الآسيوية وخلاف ذلك سيكون دوره متفرجا على منافسات (الآسيوية) مع استبعاد بلوغه مراحل متقدمة في المسابقة الآسيوية الحالية وكأس الملك لافتقادة للقوى المؤثرة فنيا ويأتي في طليعتها اللاعبون الأجانب الذين ثلاثة منهم يمثلون عبئا لا عونا للفريق.
يبقى القول: إن رؤية المربع الآسيوي بدون العالمي الموسم المقبل ستكون ضربة موجعة لجماهيره وفريقها بقي له مباراتان قويتان تحدد موقعه في الترتيب أولهما الجمعة مع الاتفاق في الدمام وآخرها مع الاتحاد في جدة وبينهما مباراة سهلة مع الحزم الساعي لتسجيل ذكرى له بعد تأكد هبوطه لدوري أندية الدرجة الأولى.
وتبقى إشارة والنصر ليس أمامه سوى محاولة بلوغ المركز الثالث في الدوري وهو المركز الذي حققه الموسم السابق وتأمل جماهيره أن ينهي الموسم ببطولة كأس الملك والمضي قدما في المشوار الآسيوي.
وفي المقابل على إدارتة برئاسة الأمير فيصل بن تركي وهي التي دفعت ثمن الإبقاء على أجانب سلبيين أن تعد عدتها للموسم المقبل بلاعبين مؤثرين يعززون جهود المحليين نحو قطف ثمار جهودها الجبارة التي ساهمت في صنع فريق جيد.