|


محمد السلوم
الهلال يريد (فرحة زين) بالنصر
2011-04-24
العملاقان الهلال والنصر فريقان كبيران من الوزن الثقيل جماهيريا وتاريخا تتجه لهما الأنظار الليلة على ملعب الملك فهد بالرياض في مباراة جماهيرية منتظرة ضمن الجولة الثالثة والعشرين لدوري زين .
واللقاء يمثل للفريقين أهمية خاصة فالهلال يريد تأكيد فرحته ببطولة دوري زين للمحترفين بالنصر على النصر ومحاولة إنهاء بقية الدوري دون هزيمة والنصر يريد إلحاق أول هزيمة بالهلال بالدوري ودعم سعيه الحثيث لاحتلال المركز الثاني.
ويمكن القول إن اللقاء يجمع بين فريقين متضادين من حيث الإنجازات في العشر السنوات الأخيرة فالهلال مصاب بالتخمة في عدد بطولاته ويعاني جاره النصر من جوع لازمه في العقد الماضي.
وسيرمي النصر الباحث عن إرضاء جماهيره التي أتعبها الانتظار وأتعبها أيضا تذبذب المستوى بكل ثقله الليلة للخروج بنتيجة المباراة وتحسين صورته الفنية.
وفي حالة فوز النصر الليلة فإنه بات على مقربة من الوصافة ويبقى عليه دحرجة الاتحاد إلى المركز الثالث في آخر لقاءاته في الدوري لينهي مشواره بمركز الوصافة ومسجلا وضعا أفضل من الموسم الماضي الذي أنهاه في المركز الثالث.
وترجح الحسابات الفنية فوز الهلال لاستقامة سلوكه الفني في معظم مبارياته في الدوري وفي البطولة الآسيوية الذي حجز أيضا بطاقة التأهل للمرحلة التالية بعد فوزه الأخير على فريق الجزيرة الإماراتي وتصدره لمجموعته بفارق الأهداف عن فريق سبهان الإيراني الخاسر من الغرافة القطري بهدف.
ويواجه النصر الهلال المنتشي بتحقيقه بطولتين محليتين والذي يرفض وضع نفسه ضمن أندية الاجتهاد وتحصيل الحاصل ويتعامل مع كل مباراة بما تستحق من جهد مدعوما بترسانة من النجوم وخاصة الأجانب.
وسيحاول النصر هز عرش (الطاووس الأزرق) وإلحاق أول هزيمة له في دوري زين لن تكون في حكم المستساغة من جماهير الهلال رغم حسمهم لبطولة الدوري لاعتبارات التنافس التاريخي الحاد بين الفريقين.
وقياسا على لقاءات النصر الماضية في دوري زين والآسيوية فإنه من الصعوبة بمكان التنبؤ بالحالة الفنية التي سيكون عليها العالمي على أرض الملعب في مواجهته الليلة مع الزعيم.
فالمؤشر الفني يظهر تعرجات كبيرة في خطة وتعثر في تعادلات مع فرق دون الوسط أفقدته الكثير من النقاط وبقي يدور حول المركز الثالث بنقاطه الأربعين.
في حين أن الهلال بصدارته المطلقة يشهد استقرارا ملفتا في كل خطوطه وانسجاما يكاد يكون محفوظا بين لاعبيه وسيكرس كل امتيازاته الفنية لصالح حسم النتيجة.
يبقى القول : إن لقاء الهلال والنصر تتراجع فيه الحسابات الفنية لضراوة التنافس التاريخي بين الفريقين على مدى أكثر من أربعة عقود ويظهر فيه الحماس ورغبة كل من الفريقين للفوز وجرت العادة أن يقدم الفريقان عرضا نظيفا ونادرا ما يحدث غير ذلك.