|


مساعد العبدلي
مؤامرة
2008-08-05
عاد مصطلح مؤامرة ليظهر من جديد على سطح إعلامنا الرياضي! وهل غاب أصلاً ليعود..
 ـ مؤسف جداً أن نركن )كعرب بشكل عام وليس فقط كسعوديين) إلى المؤامرة عند خسارتنا لأي تنافس رياضي! لماذا فكر المؤامرة قريب جداً من ذهننا الرياضي ولماذا نلجأ إليه في تبريرنا لهزائمنا؟!
ـ لماذا لا ننظر للرياضة بمنظار التنافس الشريف وأنها فوز وخسارة.. لماذا لا نطبق مقولة ابتسم عند الخسارة وتواضع عند النصر؟
ـ فاز المنتخب السعودي لكرة اليد لدرجة الشباب على نظيره الكوري الجنوبي لكن ذلك الفوز لم يكن كافياً لتأهل المنتخب لنصف نهائي البطولة الآسيوية بسبب فوز المنتخب القطري على نظيره البحريني... وبعد الخسارة مباشرة قرأت أن فوز المنتخب القطري على نظيره البحريني مؤامرة بطلها الاتحاد الآسيوي لكرة اليد بغرض إخراج المنتخب السعودي!
 ـ كانت الأمور أساساً بيد المنتخب السعودي وتقدم على نظيره القطري خلال اللقاء الذي جمعهما لكن القطريين نجحوا في إدراك التعادل في ذلك اللقاء.. لماذا فرط لاعبونا في تلك المباراة؟.. لو فاز الأخضر لكان لقاء قطر والبحرين بمثابة تحصيل حاصل..
ـ لا تشبع حتى تأكل بيدك.. وبالتالي الفوز يقضي على أي فرص للآخرين ويمنع أي تأويلات بعيدة عن التنافس الشريف..
ـ لم أتمنى أن أقرأ مبرر المؤامرة لخروج منتخبنا للشباب خصوصاً أن الأمر يتعلق بمرحلة سنية.. يجب أن يتعلم لاعبونا الشباب أن الرياضة فوز وخسارة ولا يجب أن نزرع فيهم من هذه السن مفهوم المؤامرة فينمو معهم هذا المفهوم السيئ..
 ـ عندما تطرح المؤامرة أمام اللاعبين فعندها سيجدون لأنفسهم مبرر الخسارة والخروج من البطولة وهذا لا يمكن أن يساعدهم على تلافي سلبياتهم وتطوير أنفسهم.
ـ يجب أن نشكرهم على جهودهم وفي نفس الوقت نشرح لهم أخطاءهم التي تسببت في خسارتهم لا أن نزرع فيهم مفهوم المؤامرة أو إلقاء اللوم على أطراف خارجية.