|


مساعد العبدلي
صيف استثنائي
2008-07-26
لا أتذكر صيفاً قد مر مثلما هذا الصيف الذي يسبق موسماً سيكون مثيراً كوننا نترقب انطلاق دوري المحترفين لأول مرة كجزء من مسابقات عديدة ينظمها ويشرف عليها الاتحاد السعودي لكرة القدم..
ـ استثنائية الصيف تتمثل في أنه لم يسبق أن كانت ثلاثة منتخبات سعودية (الأول والشباب والناشئين) تقيم معسكرات خارجية لاستحقاقات مقبلة في نفس توقيت معسكرات الأندية لبدء موسم طويل وشاق..
ـ الأندية التي تستعد محلياً وخارجياً وبالذات الكبيرة منها لا تضم كامل لاعبيها الذين سيمثلونها خلال الموسم وذلك لكون عدد كبير من لاعبي الأندية يتوزعون على المنتخبات الثلاثة..
ـ فريق كالهلال على سبيل المثال يغيب عنه ما لا يقل عن 20 لاعباً انضموا للمنتخبات الثلاثة والتعامل مع هذا الوضع بالتأكيد يحتاج لدراسة وافية من الهلاليين وهو ما نتوقعه بوجود إدارة حكيمة وخبيرة بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد وإشراف كروي من خبيرين (الجابر والبطي)..
ـ غياب اللاعبين الدوليين عن الهلال وغيره يضع الأندية بين أمرين يستوجبان التعامل بروية وخبرة من أجل المعالجة الإيجابية..
ـ تجهيز البدلاء للغائبين خلال معسكر النادي أحد هذين الأمرين وبصراحة لا نلوم مدربي الأندية التي قدمت عدداً كبيراً من اللاعبين للمنتخبات لأن المدرب قد يتعامل خلال المعسكر مع عناصر معظمها لن تمثل الفريق خلال المنافسات الرسمية بعد عودة الدوليين..
ـ بل ربما اللاعبون المنتظمون في المعسكر يشعرون بأنهم خارج القائمة عند بدء المنافسات الرسمية وهنا يكمن الدور الكبير إدارياً وفنياً لتهيئة هؤلاء اللاعبين نفسياً وإشعارهم بأهميتهم خلال الموسم المقبل بغض النظر عن تواجد الدوليين من عدمه..
ـ الأمر الهام الآخر يتمثل في مقدرة المدربين وبالذات الجدد على الملاعب السعودية في كيفية مزج اللاعبين الدوليين بعد عودتهم مع بقية عناصر الفريق وتكوين خلطة وتوليفة فنية موحدة تمتزج فنياً حسبما يريد المدير الفني للفريق..
ـ التعامل مع هذه الظروف يحتاج تفاهماً إدارياً وفنياً عقب اكتمال صفوف الفرق خصوصاً أن لكل مدرب (سواء للمنتخب أو النادي) طريقته الخاصة في الإعداد وبالتالي قد يختلف أسلوب الإعداد ما يعني أن عودة اللاعبين لأنديتهم تعني إخضاعهم لبرنامج إعدادي جديد وفق رؤية مدرب النادي..
ـ تقليص عدد اللاعبين إلى جانب معسكرات المنتخبات الثلاثة أمور ستضع الأجهزة الإدارية والفنية للأندية تحت ضغوط شديدة وهي بمثابة اختبار حقيقي للأجهزة الفنية والإدارية الأقدر على التعامل مع مثل هذه المواقف.