|


أحمد الحامد⁩
أنا وصديقي وملحم
2018-06-05
أنا آسف، لكنني أفضل أن أصادق أغنية جميلة على أن أهدر وقتي معك! بالأمس كذبت عليك وقلت لك إنني مشغول، كل ما فعلته أني استمعت لملحم بركات، أعدت الاستماع لأغنية “ولا مرة كنا سوى” ثلاث مرات، وجدت نفسي سعيدًا متفاعلًا وأنا أكتشف غناءه لها بطريقة مختلفة في إحدى حفلاته، ما الذي ستقوله لي إذا ما التقينا؟ انتظر لحظة.. سأعيد الاستماع إليها وأنا أكتب عنك الآن، ها هي بدأت، حسنًا.. أعود إليك يا صديقي، يا أخي أنت محبط، بك طاقة سلبية كبيرة.

أشعر بجسدي ثقيلًا بعد كل لقاء بيننا، هل تذكر آخر مرة ضحكنا معًا؟ متى خرجنا لنستمتع بشرب قهوة على الطريق؟ متى أخرجنا الأطفال الذين يعيشون بدواخلنا؟ أنت مغلق يا صديقي..، ها أنا أعيد الاستماع للأغنية وأنا أكتب عنك، هذه المرة استمع للنسخة الأصلية، هل استمعت لمقدمتها الأسطورية؟ لماذا أصادق ملحم بركات وأبتعد عن الالتقاء بك؟ صديقي.. أنا لا أجردك من كل شيء، بك جوانب جمال جعلتني أحافظ على صداقتك لغاية اليوم، لكنني لم أعد أستطع تحمل الألوان القاتمة من هذه الحياة، بداخلي ألوان من التعب، هل تريدني أن أنفجر باكيًا أمامك؟ أرجوك احفظ بعض “النكت” حتى إن لم تكن جديدة، دعنا نغير المشهد المكرر، دعنا نضحك على “بياختها”.. دعني أراك مبتسمًا ضاحكًا، دعني أرى معك أن هناك مساحة للضحك، أعلم بهمومك.. وأنا كذلك.. دع لقاءك فاصلًا عن هذه الهموم، من منا لا يحمل ما يكدره؟ ما فائدة الحديث عن مشاكل العمل خارج وقت العمل، يا أخي شعرت بالتعب وأنا أكتب الآن.. سأعيد مقدمة الأغنية، حاول أن تستمع إليها، على فكرة ملحم بركات أسطورة فنية لم تنصف، ما رأيك أن تستمع إلى أغانيه ويكون جزءًا من حديثنا القادم عن أغانيه وألحانه؟ ما رأيك أن نتحدث عن أول يوم دراسي في المدرسة؟ ما رأيك أن تستمع لي لأحدثك عن ما أحفظه من ذكريات غبائي في مادة الإنجليزي؟ لدي قصص كثيرة لم أروها لك رغم مرور السنوات الطويلة، لم أحكِ لك قصة الولد القصير الذي “تهاوشت” معه ظنًا مني بأنه طفل صغير، ما رأيك؟