|


مساعد العبدلي
من يشاهدنا؟
2018-06-06
ـ يستوقفني في كثير من الأحيان "في أماكن عامة" عدد من الشباب السعوديين من الفئة العمرية "18 – 25 عامًا"..

ـ يسألون ويتحاورون معي حول الرياضة السعودية "كرة القدم على وجه الخصوص"، وعن وضعها "اليوم" ومستقبلها "غدًا"..

ـ أتجاوب "وأتفاعل" معهم لأن "معظمهم" يظهرون وعيًا وثقافة "على الصعيد الرياضي"، لافتًا للنظر ليس "محليًا" فحسب، بل على مستوى كرة القدم العالمية..

ـ يحاول هؤلاء الشباب الربط بالعمل "المؤسساتي" لكرة القدم في دول العالم المتقدمة "كوريًا"، وبين ما يحدث من "اجتهادات" لدينا تتسبب كثيرًا في تأخرنا عن الركب "المتطور" في كرة القدم..

ـ أحاول وأجتهد امتصاص غضبهم وإفهامهم أنهم ربما "يبالغون" في التشاؤم، لكنني انصدم "بقوة" حجتهم المنطلقة من "فهم" حقيقي..

ـ ولكي أكون أكثر تركيزًا فإن "معظم" الحوار مع الشباب يدور حول مضمون "بعض" البرامج الحوارية الرياضية، وأكرر القول "بعض" البرامج وليس جميعها..

ـ ينتقد الشبان "بعض" البرامج وتحديدًا "بعض" الضيوف من خلال سلبية "بعض" الطرح لقضايا عديمة النفع، بل ربما "تثير" الوسط الرياضي دون تقديم أي إيجابية لكرة القدم السعودية!!

ـ لا أبرئ نفسي من هذه الانتقادات "طالما أنا أحد من يظهرون في هذه البرامج الحوارية"؛ لذلك بدأت بنفسي لأنني جزء من هذه البرامج بغض النظر عما صدر ويصدر منها من طرح سلبي أو إيجابي..

ـ يقول الشبان ماذا نستفيد من حوار عن زمن مضى يتحاور فيه إعلاميون ونقاد "يعتبرون من كبار الإعلاميين الرياضيين"، حول من هو أكثر الأندية استفادة أو تضررًا من التحكيم!!

ـ أو يتحاورون حول "مفهوم" البطولات الحرة النقية، وتلك التي تعتبر غير ذلك!!

ـ الحديث في الماضي وفي مثل هذه الأمور "وفقًا للشبان الذين تحاورت معهم" لا يمكن أن يقدم فائدة واحدة للرياضة السعودية، في وقت تخسر الدولة مئات الملايين من أجل الرياضة وتخصص القنوات التلفزيونية ساعات طويلة لبرامج الحوار، لكن هذه الساعات تذهب دون جدوى!!

ـ طرح عقلاني متميز يكشف مدى حجم الوعي لدى شبابنا السعودي الرياضي..

ـ هل سألنا أنفسنا "أنا وبقية زملائي الإعلاميين" عن هوية من يشاهدنا؟ وماذا يريد هذا المشاهد؟

ـ لو فعلنا ذلك لاختلف طرحنا الإعلامي كثيرًا..