|


عدنان جستنية
ذكرى أمريكا و"بصمة" جيل روسيا
2018-06-07
ـ أيّام قليلة جداً تفصلنا عن أهم حدث رياضي سيشهده العالم في عام 2018 كأس العالم، حدث له خصوصيته في الترقب لموعده والاهتمام به رياضياً، لم يكن ولن يكون ككل الأحداث العالمية "يلحس" عقول كل من يتابعون ويشاهدون جمالياته، ومنافساته الكروية وأساطير وإبداعات نجومه.

ـ كنّا في المملكة العربية السعودية قبل عام 1994 وصول الأخضر إلى كأس العالم ليس حلماً كان يراودنا، إنما أشبه بقصة من الخيال لا تصدق، ولكن بعزيمة الرجال في تلك المرحلة بقيادة رجل غرس محبته في قلوب الجميع، الأمير فيصل بن فهد "يرحمه الله" وإرادة قوية من جيل أطلق عليه لقب "جيل ماجد" أو جيل "العمالقة" أصبح الحلم حقيقة، والخيال بات واقعاً ظاهراً وملموساً بوجود الأخضر السعودي في أمريكا وبنهائيات بطولة كأس العالم سطر أفضل عروضه وانتصاراته.

ـ تعمدت أن أسترجع ذكرى كروية داعبت ذاكرتنا منذ أن تأهل منتخبنا لنهائيات كأس العالم التي ستقام في روسيا الأسبوع المقبل، وحديث الشارع وإعلامنا الرياضي المحلي والخليجي والعربي والآسيوي، من خلال استرجاع لقطات مباريات وأهداف من ذلك الماضي الوضاء "الجميل" الذي ظل في ذاكرة كل السعوديين محتفظين بتلك الذكرى "التاريخية" وبطبيعة الحال لم ينسوا أسماء نجوم "عمالقة" كانوا على قدر المسؤولية؛ فقدموا صورة "مشرفة" عن بلادهم مثل "ماجد عبد الله، محمد عبد الجواد، أحمد جميل، محمد الخليوي، محمد الدعيع، حمزة إدريس، سعيد العويران، فهد الهريفي، سامي الجابر، فهد الغشيان، وطلال جِبْرِيل".

ـ أربع مشاركات للمنتخب السعودي في كأس العالم لم تبق بذاكرة الفخر والاعتزاز عالقة إلا مشاركة "94" وكان أسوؤها عام 2002 وبالذات الهزيمة الثقيلة المذلة من ألمانيا بـ"8 صفر"، وحالياً يدخل جيل جديد كأس العالم بعد غياب طال أمده امتد لبطولتين سابقتين، كانت الكرة السعودية في قمة الضياع والانهيار لتعود اليوم بفوارق كبيرة من الدعم "اللامحدود" الذي وجدته من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان، ومن قائد الحركة الرياضية و"مجددها" تركي آل الشيخ، على أمل كبير وعشم "لاحدود" له في جيل هيّئت له كل الإمكانات الفنية والمادية ليكون للكرة السعودية في روسيا حضورها "المشرف".

ـ فرصة العمر لجيل تيسير الجاسم، وعمر المعيوف وسلمان الفرج وفهد المولد وعلي البليهي وعبد الله الخيبري ومحمد السهلاوي وياسر المسلم ويحيى الشهري وعمر هوساوي وعبدالملك الخيبري ومهند عسيري، أن تكون لهم "بصمات" في مونديال روسيا، مثلما كان لجيل "ماجد عبد الله "بصمة" خالدة.. هذا ما نتمناه لهم ولاتحاد عادل عزت "الناجح" ومدرب الأخضر "ببتزي" والجهازين الفني والإداري، والله معاك يا الأخضر.