|


مساعد العبدلي
الهيبة
2018-06-10
ـ لا أتحدث عن المسلسل “اللبناني - السوري” الذي يعرض على شاشة “MBC” وينال إعجاب الكثيرين ممن تابعوه..

ـ أتحدث عن “الهيبة” التي تصيب لاعبي المنتخب السعودي و”تخدش” جمال عطائهم الفني، وتتسبب “أي الهيبة” بخسارتهم لكثير من المباريات التي لا يستحقون خسارتها..

ـ هذه الهيبة من “الصعب” جداً معالجتها مهما اجتهدت الأجهزة الإدارية والفنية لإبعادها عن اللاعبين، بل حتى لو حاول اللاعبون “أنفسهم” التغلب عليها؛ لأن هذا أمر “معنوي” وليس علاجًا يمكن منحه لكل لاعب..

ـ لم يبخل رجال الاتحاد السعودي لكرة القدم وتعاقدوا مع مختص “ذهني” وآخر “نفسي” ضمن برنامج العمل المكثف للإعداد لمونديال روسيا الذي باتت صافرة انطلاقه على الأبواب..

ـ لو نجح هؤلاء المختصون في مهمتهم وتعاون معهم لاعبو منتخبنا فسيكون ظهور الأخضر في روسيا جميلاً للغاية..

ـ أعود لموضوع المقالة وأقول إن “الهيبة” من سمعة ومكانة المنافسين “أمثال إيطاليا وبيرو وألمانيا” كانت السبب الأبرز في خسارة المنتخب السعودي، والدليل أن الخسارة كانت تحدث في شوط المباراة الأول..

ـ أما في الشوط الثاني فتتحول حال لاعبي الأخضر بعد تجاوزهم “هيبة” المنافس وينجح المنتخب السعودي ليس “فقط” في الحضور الفني المتميز بل حتى تسجيل الأهداف..

ـ أمام ألمانيا كان بإمكان الأخضر الخروج متعادلاً مع حامل اللقب لولا سوء التوفيق الذي لازم تيسير والسهلاوي في فرصة سنحت لهما في الوقت بدل الضائع من المباراة..

ـ فرصة التعادل تفرض علينا الإشادة “بالتعاون” الكبير بين اللاعبين والتخلي عن “الأنانية”، ووضح ذلك من حرص تيسير على “التمرير” للسهلاوي، رغم أنه “أي تيسير” كان بإمكانه التسجيل المباشر..

ـ تلك الفرصة عكست تعاوناً كبيراً بين اللاعبين يستحق الإشارة والإشادة..

ـ ربما لا نلوم لاعبينا عندما يصابون “بالهيبة” عندما يواجهون منتخبات عملاقة بحجم ألمانيا وإيطاليا، ولكن “كنقاد” علينا أن نقول ما نشاهده وهذا دورنا..

ـ بل إننا بهذا “النقد” ننصف لاعبينا بأنهم متميزون فنياً، ولديهم جهاز فني على أعلى مستوى وأن ما حدث في المباريات التجريبية لم يكن ناتجاً عن فوارق “فنية” بقدر ما كانت “نفسية”، وتحديداً “هيبة” منافس..

ـ أمام ألمانيا لعب الأخضر “أفضل” مبارياته، وهذا هو الأهم قبل خوض المونديال..