|


إبراهيم بكري
المنتخب فوق الأندية!!
2018-06-12
في كثير من الأحيان أعيش الدهشة وأنا أشاهد زميل مهنة لا يختلف فكره عن مشجع متعصب يصرخ في مدرجات ناديه.

الميول شيء طبيعي في الرياضية، ومن حق أي شخص ينتمي لمهنة الإعلام الرياضي يميل قلبه لناد معين يشجعه ويعشقه.

لكن احذر أن يعيش حبر قلمك على ألوان ناديك فقط، متحيزاً معه في الحق والباطل، عليك أن تكون صادقاً في طرحك مراعياً أخلاقيات المهنة العظيمة التي تعيش في ظلالها.

شيء محزن أن تشاهد إعلاميًّا رياضيًّا يشجع فقط لاعبي ناديه في المنتخب ويرفض أن يساند أي لاعب يرتدي شعار الوطن من خارج أسوار ناديه.

وصل الأمر عند بعضهم إلى المجاهرة بمحاربة أي لاعب ينافس لاعب ناديه في مركز معين في تشكيلة المنتخب، من خلال تصيد الأخطاء وتضخيمها.

قد لا ألوم مشجعًا بسيطًا يرى المنتخب بعيون ناديه، لكن عندما يجاهر إعلامي رياضي بهذا القبح في التشجيع،
يجب أن يعاقب من الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي؛ حتى يدرك هو وغيره أن منتخب الوطن فوق الأندية.

لا يبقى إلا أن أقول:

الوقت الحالي يحتاج فيه أن نتكاتف أكثر حول الصقور الخضر ساعات معدودة والعالم أجمع يشاهد المنتخب السعودي في افتتاح مونديال روسيا 2018م.
ومن لا يدرك القيمة الحقيقية لمهنة الإعلام في مثل هذه المواقف، يفترض ألا يسمح لقلمه الشاذ أو صوته النشاز بأي حيز في جسد الإعلام الرياضي.
الجهل عدو الإنسان والوعي سلاح الحياة، أخطر أنواع الإعلاميين من تجده جاهلاً غير واع بقيمة مهنته، مثل هذا لا يستوعب المرحلة التاريخية التي تعيشها رياضتنا اليوم، ومن خلال ضحالة فكره يشوه كثيرًا من المنجزات.

قبل أن ينام طفل الـ"هندول" يسأل:

هل يدرك الإعلامي الجاهل أن المنتخب فوق ناديه؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصـحيفتنا "الرياضية"..
وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..