|


خالد الشايع
كثرة الحضور لا تعني النجاح
2018-06-13
كم هائل من المسلسلات التي ظهر فيها عبدالرحمن النمر، الممثل السعودي النشط، غير أنه لم ينحج في تحقيق نجاح جيد في أيٍّ منها، سواء الخطايا العشر أو عطر الروح أو حتى هارون الرشيد المسلسل التاريخي، وغيرها من المرات التي ظهر فيها هذا العام.

كان حرص النمر، وهو ممثل جيد ومبدع في كثير من أدواره، على الكم أكثر منه على الكيف، كأنه لا يقرأ ولا يهتم بما تحويه القصة، وهل ستضيف له شيئًا؛ لهذا كان مروره عاديًّا، لم يلفت الانتباه، وهو بهذا يحرق نفسه كما فعل عشرات الممثلين من قبله، ارتضوا الأدوار الثانوية الكثيرة، على أدوار البطولة القليلة.

للبطولة ثمنها الغالي، هي لا تقبل بممثل يتواجد كثيرًا، سيمله الجمهور ولن يبحث عنه.

لو سأل النمر نفسه سؤالاً بسيطًا: أين أحمد رياض؟ لعرف المصير الذي ينتظره.

يتميز النمر بالدقة في تجسيد الشخصية، ظهر في كل عمل بشكل وهيئة مغايرة، وكأنه يبحث عن التجديد في الشكل، ولكنه أخفق في الأهم، في القصة، في الرواية التي عليه أن يجسدها، مسلسل عطر الروح لم يظهر عن بقية مسلسلات هدى حسين، المرأة الحديدية التي تشبه نادية الجندي، لهذا كان ظهوره باهتًا على الرغم من أهميته، تواجده في مسلسل يُعرض قبله، قتل الكثير من القيمة التي كان يحلم بها.