|


جدة ـ محمود وهبي  2018.06.15 | 01:33 am

تأهل المنتخب الكولومبي إلى كأس العالم للمرة الثالثة في تاريخه في نسخة الولايات المتحدة عام 1994، ودخل إلى النهائيات مع معنويات مرتفعة نتيجة القائمة المميزة من اللاعبين الذين ارتدوا القميص الأصفر حينها، والذين تصدروا مجموعتهم في التصفيات الأمريكية الجنوبية دون خسارة مع فوز تاريخي على الأرجنتين بخماسية نظيفة. وسرعان ما تبدّل التفاؤل الكولومبي إلى خيبة كبيرة بعد خسارة أولى أمام رومانيا، وخسارة أخرى أمام المنتخب الأمريكي صاحب الأرض، ليودّع هذا المنتخب منافسات المونديال عند حدود دور المجموعات. وشهدت المباراة الثانية أمام الولايات المتحدة حادثة تطورت لتجسّد إحدى أسوأ الذكريات في تاريخ المونديال، حيث سجل أندريس إسكوبار هدفاً بالخطأ في مرمى فريقه، قبل أن يتعرض لـ 6 طلقات نارية بعد 8 أيام أثناء وجوده في موقف للسيارات عقب عودته إلى كولومبيا، ليفارق الحياة في المستشفى بعد 45 دقيقة من الحادثة. وفي اليوم التالي، ألقت السلطات الكولومبية القبض على هومبرتو مونيوز، الذي اعترف بارتكابه للجريمة، وهو سائق وحارس شخصي لسانتياجو جالون أحد عناصر المافيا وشبكة تهريب المخدرات في مدينة ميديلين، والذي يُحكى أنّه خسر مبلغاً كبيراً من المال لمراهنته على فوز كولومبيا على الولايات المتحدة. وحضر أكثر من 120 ألف شخص جنازة إسكوبار الذي عمل طوال مسيرته على إبراز الصورة الجميلة لبلده، ما جعله رمزاً حقيقياً لكرة القدم في كولومبيا وأمريكا الجنوبية.