|


مساعد العبدلي
كنا سيئين
2018-06-15
ـ قبل بدء مونديال روسيا قلت وكررت في أكثر من مناسبة إنني لا أخشى على منتخبنا سوى من أمرين: الهيبة والمبالغة في رفع سقف الطموحات..

ـ كنت أخاف على لاعبي المنتخب السعودي أن يقعوا ضحية "هيبة" نهائيات كأس العالم "بشكل عام" ومباراة الافتتاح بكل ظروفها "بشكل خاص"..

ـ أما "سقف الطموحات" فكنت أعني به مطالبة اللاعبين بما لا يملكونه أصلاً سواء الفوز أو التعادل أو الذهاب لما هو أبعد من الدور التمهيدي..

ـ بالنسبة للأمر الأول "الهيبة" فقد وقع ما حذرنا منه وخشينا وقوعه وظهر لاعبونا مرتبكين تائهين، وكأنهم يلعبون كرة القدم لأول مرة متناسين أنهم لاعبون محترفون "أو المفترض أنهم كذلك"..

ـ غاب اللاعبون السعوديون في لقاء الافتتاح أداءً وروحاً؛ فكانت الخسارة القاسية التي جعلت كثيرين "للأسف الشديد" يقولون إننا لا نستحق أن نظهر في مونديال روسيا..

ـ لم يكن مبرراً "على الإطلاق" أن يظهر اللاعبون "دون استثناء" بتلك الصورة التي لا تعكس "على الإطلاق" ما تم توفيره لهم من دعم معنوي وفني..

ـ أما موضوع "سقف الطموحات" ففي تصوري أنه هو ما تسبب في "مضاعفة" الألم من خسارة لقاء الافتتاح..

ـ قلت وكررت "قبل المونديال" إننا يجب أن نكون واقعيين ونتعامل مع "واقع" المستوى الفني للاعبينا، ولا نتوقع منهم الكثير، ولو حدث ذلك "وهو ما حدث بالفعل" فستكون الصدمة قوية للغاية..

ـ فعلاً "هذا ما حدث" وبالغ "بعضهم" فيما هو منتظر ومطلوب من لاعبي المنتخب، حتى توقع "الكثيرون" أن هذه حقيقة، بينما العكس هو الصحيح..

ـ انتهى لقاء الافتتاح وحدثت "الصدمة"، ويجب أن نقول "بكل صراحة" إننا كنا سيئين وإن هذا مستوى لاعبينا..

ـ ماذا ننتظر من منتخب يقوده في "نهائيات كأس العالم" لاعب هاو..

ـ يجب أن نواجه واقعنا ونعترف بأن لاعبينا محترفون "بالمهنة"، وليس "بواقعها ومفهومها الحقيقي".. وأنهم بعيدون تماماً عن اللاعب المحترف الحقيقي..

ـ المنطق وكذلك نتيجة لما حدث في لقاء الافتتاح يجب بعد العودة من روسيا "غربلة" المنتخب، وإبعاد ما لا يقل عن 80% من عناصره، وفتح أبوابه "أي المنتخب" لمن "يستحق" بالفعل ارتداء شعاره..