|


مساعد العبدلي
الطموحات وحدها لا تكفي
2018-06-22
ـ غادرت ثلاثة منتخبات عربية "السعودية ومصر والمغرب" مونديال روسيا بشكل رسمي، وبات المنتخب التونسي غير بعيد عن الانضمام للمنتخبات الثلاثة، وربما يغادر اليوم!!

ـ لا أعتقد أن ما حدث "خروج المنتخبات العربية المبكر" كان أمراً مفاجئاً أو مستغرباً، بل في تصوري أنه كان أمراً "متوقعاً" لمن يتعامل بالمنطق والواقع..

ـ أما من يعيشون "وهم الحلم" ويرفعون سقف الطموحات "فوق" الإمكانات فهم "فقط" من فاجأهم الخروج المبكر..

ـ نحن "كعرب" عند تأهل "أي" منتخب عرب لنهائيات كأس العالم "نبدأ" بترديد عبارة "شرف" التأهل، ثم تدريجياً ننتقل إلى مرحلة رفع "سقف الطموحات" المتمثل "بوهم حلم" التأهل للدور الثاني من النهائيات..

ـ تبدأ النهائيات وتغادر منتخباتنا العربية "مبكراً"، ونبدأ بجلد الذات ونبكي عدم تحقيق "الأحلام"، مع أنها "أصلاً مجرد" أحلام وآمال ولم تنطلق من واقع نعيشه!

ـ مؤلم جداً أن تجلد ذاتك أو تبكي وتحاسب نفسك على "مجرد" حلم لم تفعل الكثير من أجل تحقيقه..

ـ عندما تبذل وتعمل وتخطط وتتقيد ببرامجك ثم تخفق، يحق لك أن تتألم وتحاسب وبقسوة، عدا ذلك فليس منطقياً أن تبكي على "وهم حلم"..

ـ طالما أننا بعيدون تماماً عن الاحتراف بمفهومه الحقيقي "عملاً وتنفيذاً"، وطالما أن "الإداريين" في اتحاد الكرة يتدخلون في أعمال الأجهزة "الفنية" فلا يمكن لنا أن نتطور..

ـ يجب أن يبقى الإداري "إدارياً" والفني "فنياً" دون أن يتدخل أي طرف في عمل الآخر، ومن ثم تتم المحاسبة..

ـ أما أن نصرف الملايين من الدولارات للتعاقد مع أجهزة فنية ثم لا نمنحها "كامل" الصلاحيات؛ فمن الطبيعي أن "نخسر" أموالنا ولا تتقدم كرة القدم لدينا..

ـ على مجلس اتحاد الكرة أن "يترك" للأجهزة الفنية العمل بكامل الصلاحيات دون تدخل، على أن يتم "تقييم" العمل بشكل متواصل ومن ثم تتم المحاسبة..

ـ كما أن على الجمعية العمومية لاتحاد الكرة "ألا تترك" مجلس الاتحاد يعمل دون رقابة لصيقة ومن ثم محاسبة..

ـ لماذا سجلت اليابان نفسها "كأول" منتخب آسيوي يفوز على منتخب من أمريكا الجنوبية؟ لأن اليابانيين يعملون بفكر احترافي من خلال تحديد "الأهداف" أولاً، ومن ثم تحديد الحقوق والواجبات لكل العاملين..