|


عدنان جستنية
منتخب الهلال حقيقة أم خيال؟
2018-07-02
ـ سؤال انبثقت فكرته عندي مما كان يدور على ألسن الناس من انطباعات عبروا عنها عقب الهزيمة الثقيلة التي مني بها منتخبنا من المنتخب الروسي، بعدما لوحظ أن المدرب بيتزي استعان بسبعة لاعبين من فريق الهلال مثلوه في تلك المباراة المشؤومة.

ـ كل هذه الانطباعات ليست بجديدة ولا وليدة صدمة الخمسة الروسية، بقدر ما أنها ترسخت على مدى عقدين من الزمن وفقاً لحقائق ملموسة حول نادٍ حظي بـ "خصوصية" عبر لجان منحته من "الامتيازات" التي ساهمت بلغة الأرقام في حصده كمًّا هائلاً من الإنجازات أدت إلى اتساع الفارق بينه وبين بقية الأندية، على مستوى البطولات أو عدد مشاركات لاعبيه مع الأخضر.

ـ راجعت اختيارات المدرب بيتزي لقائمة الأسماء التي اختارها في كل المباريات الودية والتشكيلة الأساسية والاحتياطية لكل مباراة، مقارنة بتشكيلة مباراتنا أمام روسيا تحديداً، أحسب أنها هي من رسخت الشكوك وحولتها من الخيال إلى حقيقة.

ـ اطلعت على قائمة أسماء لاعبين حينما كانوا في أندية غير الهلال لم يتم "الالتفات" إليهم، وبعد انتقالهم للهلال تغير حالهم، حيث انضموا للمنتخب، وهذه "حقيقة وليست خيالاً".

ـ صحيح مستوياتهم الفنية هي من تؤهلهم لهذا الشرف العظيم الذي يعتبر حقًّا لكل لاعب دون أي عملية "تشفير" محصورة على لاعبي نادٍ واحد، هذا لو كان هذا هو الفكر المعمول به.

ـ لعلني هنا أسأل سؤالاً: من رسخ هذه "الشكوك" التي ربما ينظر إليها أنها من نسج الخيال، وبالتالي أصبحت جزءًا من "الحقيقة"، بدأ مجتمعنا الرياضي يصدقها ويروج لها؟

ـ على الرغم من ذلك كله سواء كانت أوهامًا وخيالاً لم نجد من "يخلصنا "منها" أو أنها حقيقة تستدعي من المسؤولين عدم الاستهانة بها، أجدني اليوم "متفائلاً" جداً بالمرحلة المقبلة لسببين:

ـ السبب الأول أن المسؤولين ليسوا من أنصار هذا الفكر "الأناني" العتيق، وبالتالي عبر وقائع مرئيّة ملموسة تابعوها واستفادوا من درس "روسيا".

ـ أما السبب الثاني "اكتشافهم" الحقيقة بـ"أم أعينهم"، ومن ثم فإن قرار تغير بعض من أعضاء الجهاز الفني مع تجديد عقد المدرب يعطي إيحاءات تدعو إلى "التفاؤل" كثيراً بأن منتخب الهلال راح "يوحشنا"، وأن الحقيقة القادمة هي منتخب وطن لمن هم "أهل" لتشريفه بإنجازات لن تعيد الكرة السعودية إلى مسلسل آخر من الإخفاقات.