|


سامي القرشي
باب الحارة الجزء 40 سيناريو نعيم البكر!
2018-07-08
ما زال النقاش الجماهيري والإعلامي محتدمًا طيلة عقود حول مدى تأثُّر الاتحادات المتتالية لكرة القدم بسطوة بعض الأندية عليها، بل وانعكاس هذا الأمر على “المنتخب” من جميع النواحي لدرجة التشكيك والمحاباة والمجاملات.

يقول هذا إن المنتخب هلالي، ودليله ما يراه من كم المجاملات للاعبيه تمثيلًا للمنتخب، ويرد الآخر بالنفي مستشهدًا بأندية حظيت بالتمثيل الأكبر لمنتخبات سابقة، وهذا يتهم، وذاك ينافح، وبين هذا وذاك ضاع الدليل، وليلٌ جدُّ طويلٍ.

ولكي ندرك حقيقة هذا الأمر علينا أن نسأل هل يمثِّل منتخباتنا الأفضل من اللاعبين دائمًا؟ أم أن هناك أدنى يأخذ مكان أعلى؟ وهل تشكيلة المنتخب دليلٌ على حظوة نادٍ، أم يتوجَّب علينا البحث فيما قبل المنتخب من لجان معسكراتٍ ومسابقات؟

المنتخب منتجٌ لاتحادٍ، وقطعًا يحمل جيناته، فإذا كان الاتحاد منصفًا في “مسابقاته”، فحتمًا لن يخرج منتخبه عن هذا النهج، وإن كان مجاملًا فمن الطبيعي أن يكون منتخبه كذلك، وعليه فالحكم على المصنع وجودته، وليس على المنتج.

لذلك أنا لا أعتقد أن الحكم على المنتخب هل هو منتخب يحابي، أو يجامل ناديًا على حساب أندية من خلال انتماء لاعبيه، بل من خلال عمل الاتحاد الذي يقوم عليه في مسابقاته طيلة موسم أو مواسم، فشجرة الطلح لن تنتج العنب أبدًا.

وعلى طريقة “حسني البورظان”: إذا أردنا أن نعرف ما في المنتخب، فعلينا أن نعرف ما في المسابقات المحلية والمعسكرات، مَن حرمنا العابد؟ ولمَن أفضلية الموسم، حارس ومدافع؟ وكيف أصبحت “عشرة” الأهلي لاعبًا أساسيًّا واحدًا أمام روسيا؟

هات ما لديك من أدلة، وهل تشكِّك في عمل المسؤول؟ سؤالان أحدهما لـ “التعجيز”، والآخر لـ “التخويف”، يلجأ إليهما المستفيد “دائمًا” ليدفعك إلى نسيان الماضي، والتمديد لمسلسل باب حارة حان الوقت ليكتب المسؤول عنه حلقته الألف والأخيرة!.

عزيزي المشاهد، يبدو أن باب الحارة لن يعود فما قرأناه من رفضٍ لسيناريو المسابقات الذي كتبه نعيم البكر هو ذاته السبب الذي دفع بسام الملا إلى إيقاف التكرار بقفل الحارة وبابها. نحتاج “عقيدًا” يهز، يقول للمشاهدين “مش ضروري يفوز أبو العز”.

الكاتب يؤكد تسكين الشخصيات الرياضية والفنية، لا يعني بالضرورة تطابق السلوك بقدر الوصول إلى عقل القارئ من خلال حبكة رياضية درامية سنوية.