|


عدنان جستنية
تقنية «عبد العال» أم لعب عيال؟
2018-07-12
ـ لم أستغرب حالات "التخبط" التي يعاني منها الاتحاد السعودي لكرة القدم أحياناً، من خلال "قرارات" تصدر من مجلس الإدارة أو عبر لجانه المختلفة، وهو انطباع عام تكون عند الشارع الرياضي عقب مجموعة من القرارات اتخذها ثم تراجع عنها بتغييرها أو تعديلها أو إلغائها.

ـ آخر هذه "التخبطات" التي لا أدري بماذا أصفها، إلا أنني أستطيع القول إنها آخر "تقليعات" الكرة السعودية في آلية وضع جدول الدوري السعودي بتقنية إلكترونية أسميها تقنية جدول "عبد العال"، حيث صدر من لجنة المسابقات "جدولان"، الأول كان في أواخر شهر رمضان، والثاني بعد "التعديل" صدر قبل أيام.

ـ الجدول الأول لم يعجب النصراويين وأندية أخرى، ليشنوا حملة احتجاج شديد اللهجة عبر تويتر وبعض وسائل الإعلام لتصل أصواتهم إلى اتحاد الكرة من منطلق له علاقة بأحد أعضاء لجنة المسابقات المتهم بـ"هلاليته"، بينما الجدول الثاني كنت أظن أنه سيكون مختلفًا مراعياً عدم تكرار الخطأ السابق، وبالتالي تهتم اللجنة المعنية بمبدأ تكافؤ الفرص للجميع تحت شعار المنافسة "الشريفة"، إلا أن ظني خاب، فكل التعديل الذي حدث أن المستفيد" تغير وتحول من الهلال إلى طرفين آخرين هما النصر والاتحاد، وهنا بطبيعة الحال "هاجت" ثائرة الهلاليين وأنصارهم، مستخدمين نفس لغة الاعتراض والاحتجاج، وأنا في كلتا الحالتين لا ألوم كل الأطراف
لأنهم على حق.

ـ حاولت أفهم ما الحكمة "المراد بلوغها، هل الهدف زيادة الاحتقان بين الجماهير أم أن السبب الحقيقي هو "دهاء" لمشاهدة ردة فعل كل معسكر؟ وفِي نفس الوقت "اختبار" موجه للإعلام الرياضي لمعرفة من هو الإعلامي "الحيادي" ومن المتعصب؟

ـ لم أجد أي تفسير لهذه التخبطات أو بالأصح "المهزلة" سوى تفسير واحد فقط، وهو أن ما تقوم به لجنة المسابقات أو رابطة دوري المحترفين وبمباركة من اتحاد اللعبة، ما هو إلا "لعب عيال"؛ فكلا الجدولين "مسخرة" لا أعرف كيف تم السماح بعرضهما ونحن الذين كنّا نعتقد أننا أمام مرحلة تغير ونهضة لمسيرة تطوير وتجديد لما فيه مصلحة الكرة السعودية، ودوري سيُصبِح من أفضل "عشرة" دوريات في العالم.

ـ البداية للأسف غير "مشجعة" يا اتحاد القدم، ففي الوقت الذي فيه هيئة الرياضة "تبني "نجد هناك من "يهدم"، ولا أدري لمصلحة من هذا العبث؟ سؤال موجه لرئيس الاتحاد عادل عزت"، وسؤال آخر موجه لرئيس اللجنة الأولمبية تركي آل الشيخ: هل يرضيه "لعب العيال" هذا؟ لا أظن..