|


فرنسا بالنهج الآمن تتغلب على ضغط الكروات

الرياضية – محمد عصام 2018.07.15 | 08:44 pm

حسمت فرنسا المونديال الروسي، بفوز على كرواتيا بأربعة أهداف مقابل هدفين، في نهائي تتخطى أهدافه مجموع نهائيات الثلاث نسخ السابقة مجتمعة، واعتمدت فرنسا تشكيلتها المثالية، بخطة 4-3-3، حيث ثلاثي الهجوم جريزمان، مبابي، وجيرو، مع قدرات خط الوسط البدنية، بتواجد كانتي خلف كلا من ماتويدي، وبوجبا، ودخلت كرواتيا باستراتيجية 4-3-3، بترابط مستمر بين الخطوط، وتحركات مستمرة لا تتوقف من كتيبة زلاتكو داليتش.



اتبعت كرواتيا طريقتها المفضلة، باستغلال القدرات البدنية للفريق، والضغط المستميت على دفاع فرنسا، وفي منطقة الارتكاز، مع استغلال ضعف ظهيري الديوك في مجابهة سرعات إيفان بيريزيتش، وأنتي ريبيتش، ولياقتهم المستمرة على الخط، بمساندة الظهيرين سترنيتش، وفيرساليكو هجوميا.
استخدمت فرنسا خبرتها العريضة في امتصاص الخصوم، عبر العودة إلى مناطقها بالكامل، مع ترك الاستحواذ للكروات، لتقليل الخطورة على مرماها، وعلى عكس مسار السيطرة، سجلت فرنسا هدفا أول، عبر ماريو مانزوكيتش في مرماه، كأول هدف عكسي في نهائي مونديالي، لتتأخر كرواتيا في النتيجة كعادتها في جميع الأدوار الإقصائية. عادت كرواتيا في النتيجة من كرة عرضية عبر ركلة ثابتة، سجلها بيرزيتش في مرمى لوريس، ولم يدم طويلا، حين رد جريزمان من علامة الجزاء، لتخرج فرنسا متقدمة في الشوط الأول، كانت الكلمة العليا فيه للكرات الثابتة.
انطلقت أحداث الشوط الثاني، وقرر ديشامب استبدال نجولو كانتي مبكرا، لصالح ستيفان نزونزي، لضغط كرواتيا المستمر، مستغلة ضعف لاعب تشيلسي في التصرف بالكرات تحت الضغط، لتأتي الأمور بعدها سريعة، حين سجل بوجبا الهدف الثالث لفرنسا، أتبعه مبابي بهدف رابع قاتل، ليصبح أول مراهق يسجل في نهائي كأس العالم منذ بيليه، ويقتل معنويات كرواتيا، في خمس دقائق عصيبة.
احتفظ ديشامب بثلاثي الهجوم، مع استبدال ماتويدي، بالشاب توليسو، لإبقاء الضغط على مناطق كرواتيا الدفاعية باستمرار، ومنعهم من بناء الهجمات، بلا إخلال من منظومة الوسط الدفاعية. سجل مانزوكيتش هدفا، بعد خطأ ساذج من لوريس، لم ينعش حظوظ كرواتيا، لتتلاشى آمالهم تدريجيا، وتتحول سيطرتهم إلى عرضيات، أو تسديدات بلا عنوان.
حاول داليتش التعديل في الدقائق الآخيرة، حين دفع بالجناح ماركو بياتسا، للتحول إلى خطة 3-4-3، لمزيد من المساندة الهجومية في العمق، ليظل الدفاع الفرنسي صامدا بلا اهتزاز، حتى إعلان الحكم صافرة النهاية، لتحقق فرنسا نجمتها الثانية، ويدخل ديشامب التاريخ، بإنجاز المونديال لاعبا ومدربا، بجانب الثنائي فرانز بيكنباور، وماريو زيجالو فقط.