|


عبدالرحمن الجماز
سعد الشهري.. مدربًا للنصر
2021-07-29
بعيداً عن أي تجاذبات، أعتقد أن الوقت قد حان للبحث عن بديل لمدرب المنتخب السعودي الأولمبي سعد الشهري، بعد فشل تجربة أولمبياد طوكيو، والخروج بنتائج صفرية.
وأظن أن لا أحد يستطيع المراهنة من الآن وصاعداً على مثل هذا المدرب الذي أضاع المنتخب السعودي، ولا حل سوى الإقالة أُسوة بمن سبقوه.
حتى الذين يحاولون مواصلة وضع سياج لحماية الشهري، أصبح موقفهم ضعيفاً بعد النتائج المخيبة والظهور الهزيل للأخضر السعودي في المحفل الدولي. بما فيهم رئيس النصر نفسه، والذي أخذه الحماس وانضم مع حملة المدافعين عن الشهري ظناً منه أنه يستطيع حمايته وتبييض صفحته التدريبية بعد الفشل الذريع، أو أنه ركب الموجة دون أن يعلم، ولم يفرق بين دوره كرئيس نادٍ أو إعلامي سابق كما أظن.
وبالمناسبة لا أرى مبرراً واحداً لذلك الدفاع والمقاومة التي يبديها بعض الإعلام النصراوي تجاه أي انتقادادات موجهة للشهري، فهذا المدرب هو اتفاقي في المنشأ والصناعة، ولا وجاهة لأي محاولات للتذاكي والقفز على الحقائق ونسبته للنصر، وتولي مسؤولية المحاماة عنه، وتخوين من يحاول انتقاده واتهامه بالميول.
هذه نقطة.. والأخرى والتي أتمنى أن يتم تفعيلها من قبل النصراويين، وهو أن يكون دعمهم للشهري قولاً وعملاً، فما الذي يمنع منحه الفرصة الكاملة لتدريب الفريق الأول لكرة القدم في نادي النصر، وفقاً لقناعتهم المطلقة بإمكاناته التدريبية كما يقول رئيس النصر نفسه، وهي خطوة إن حدثت ستلقى تأييداً واسعاً وأنا أولهم، المهم أن يكون سعد الشهري بعيداً عن المنتخب، وهذا هو المطلب.
وكتب رئيس النصر على صفحته في تويتر وهو الدور الذي يجيده كونة إعلاميًا وصاحب صنعة: “‏مشاركة جيدة للأخضر في الأولمبياد من حيث الأداء وغير جيدة من ناحية النتائج. سعد الشهري شارك بلاعبين موهوبين لا أحد منهم يلعب في أوروبا.. وبعضهم احتياطي في الدوري المحلي.. إذا أردنا نتائج إيجابية للمنتخبات ينبغي أن نفكر في نقل اللاعب السعودي من مرحلة إلى أخرى”.
وأهمس في أذن الأخ العزيز مسلي، وأقول له: هل تعرف أن المنتخب الألماني الذي واجه المنتخب السعودي بتشكيلة كاملة من المحترفين المحليين باستثناء لاعب واحد جاءت مشاركته متقطعة، وهو ما يعني سقوط حجة الاحتراف الخارجي، وما شابهها من حجج في رحلة الدفاع عن المدرب الشهري.