|


عبدالرحمن الجماز
سعد الشهري.. وجب التغيير
2021-10-14
تزايدت أصوات المطالبين بتحرك اتحاد القدم تجاه ما يحدث في المنتخب السعودي لكرة القدم تحت 23 سنة، وضرورة إيقاف عمليات التجارب، التي يجريها كل مرة المدرب المحلي سعد الشهري، ولم تثمر عن شيء سوى الخسائر المتكررة.
ويدعم المطالبون بفك الارتباط مع المدرب سعد الشهري بالنتائج التي قدمها هذا المدرب مع المنتخب الأولمبي قياسًا بنوعية اللاعبين الذين يوجدون معه، وعطفًا على الحظوة التي نالها هذا المدرب طوال فترة إشرافه، سواء مع منتخب الشباب أو بعد التجديد معه إلى 2024 للمنتخب الأولمبي، ويكاد يكون الشهري هو الأطول عمرًا في تدريب المنتخب بين أقرانه حتى بالنسبة للمنتخب السعودي الأول.
وكتب الزميل العزيز محمد البكيري رأيًا، أظن أنه يعبر عن غالبية الشارع الرياضي السعودي: “محزن أن يتحول المنتخب الأولمبي السعودي إلى حقل تجارب، بما توفر لهذا المنتخب من دعم معنوي ومادي. كركيزة أساسية لضخ كفاءات عناصره إلى المنتخب الأول الذي تنتظره استحقاقات قارية وعالمية ثقيلة. إضافة إلى التوجه الحكومي بأن يكون ذلك المنتخب الأولمبي ذخيرة في مسيرة رؤية 2030 الرياضية، في الاستضافات المنتظرة والمشاركات الرسمية المجدولة كرويًّا خلال تلك السنوات المستقبلية.
المدرب الوطني سعد الشهري، الذي وُضعت فيه ثقة كبيرة ليكون جزءًا من تلك النقلة الرياضية، بعثرها بمغامراته في التشكيل والتكتيك والتغييرات، ما بين أولمبياد طوكيو وبطولة غرب آسيا الحالية. لذا حان وقت تغيير الجهاز الفني وإلى هنا يكفي مجاملات”.
وأعلم مسبقًا بأن مجموعة من يصفون أنفسهم بالإعلاميين، حاولوا في كل مرة تطال فيها الانتقادات المدرب سعد الشهري، بتصنيفها ضمن الحملات الموجهة للنيل من المدرب سعد الشهري، ومثل هذا الكلام لا يستقيم ولا يمكن قبوله، خاصة أن الأمر يتعلق بمنتخب الوطن، ولكنه وبصريح العبارة، من المعيب الصمت على ما يجري لأجل عيون الشهري، فهو لا يختلف عن بقية المدربين، ومن الأولى تسليم دفة المنتخب الفنية لمن هو أكفأ وأجدر.. لأننا مللنا من تكرار الفشل معه.
فهل يستمع الاتحاد السعودي لكرة القدم لمطالبات الغالبية العظمى، ويبدأ رحلة التغيير، التي حان وقتها بلا شك، أم أن الوضع سيبقى على ما هو عليه، والإصرار على الخطأ، حتى تطول السنوات العجاف، وبعدها يأتي القرار، الذي لا فائدة منه بعد ذلك.