|


عوض الرقعان
ملعب طارد للجمهور
2023-01-25
بصراحة لا أعلم ما هو السر الذي يعلمه القائمون على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، ويخفى علينا نحن كإعلام ومحبين لكرة القدم. وبالأخص في تعاملهم مع جماهير النادي الأهلي، والإبقاء عليهم خارج الملعب لساعات طويلة، أو منعهم من الدخول بالكامل لمدرجات الملعب، الذي يكاد يكون مهجورًا من حيث المدرجات والبلكون.
متعذرين بسلامة الجماهير والخوف عليهم، إن صح الخبر، الذي وصلنا، وفي المقابل الكل طالع مباراتي فريق الحزم والجبلين، وثمة جوانب من الملعب فارغة أثناء نقل المباراة في القناة السعودية الرياضية، بمعنى أن الملعب من حيث النسبة لم يبلغ إلا 75% من حيث الاستيعاب، ويحتاج بلغة الأرقام إلى أن يصل 95% من حيث الحضور، فكيف لو استضاف الملعب نهائي إحدى البطولات المحلية، هل سيبقى بهذا المنظر فارغًا من الجوانب والأطراف؟
ولن أبالغ وأقول إن عدد الجماهير الموجود يوم أمس الأول، وقبل انطلاقة لقاء الأهلي بالجبلين، أمام البوابات قد تصل إلى نصف الموجودين بالداخل، والملعب لا يزال فيه إمكانيات لزيادة الأعداد.
والكل طالع يوم أمس الأول أعداد كبيرة، وخلال اللقاء المذكور، من تلك الجماهير عادت إلى المنازل، وظهر من خلال تصوير بعض الجماهير لمقاطع خارج الملعب، وهي محبطة من ذلك المنع.
والسؤال من هو المسؤول عن هذا التنظيم الذي يقف صوب النجاح؟
ثم ليعلم القائمون على الملعب أن ثمة دول مجاورة وأندية محلية وسعودية تحلم بهذا الحضور الجماهيري الكبير، والذي تحدثت عنه الفضائيات والكثير من الزملاء، بعد أن ضربت هذه الجماهير مزيدًا من الوفاء والحضور والتضحية، بل إن الفيفا بين الفترة والأخرى يغير من قوانين اللعبة من أجل زيادة حضور الجماهير للملاعب خوفًا عليهم من الارتباط بالألعاب الإلكترونية الحديثة، والهروب من هذه اللعبة الشعبية الأولى في العالم من قبل الأطفال.
وليعلم القائمون على الملعب أنه بزحف هذه الجماهير الخضراء للملعب العتيق أعادوا بحضورهم وتواجدهم الكبير إلى هذا الملعب في مباريات دوري يلو الروح والذكريات الجميلة، ليس للملعب فقط، وإنما للأحياء المجاورة للملعب، والتي نالت منها الإزالة وبات بعضها أرضًا فضاء، بل إن حتى بسطات الشباب البائعين وغيرهم فرحين وهم يترزقوا من تواجد هذه الجماهير الغفيرة.
لهذا أتمنى أن يصل هذا المقال إلى وزارة الرياضة، وتقف على الأسباب الفعلية لمنع دخول الجماهير، وثمة مقاعد فارغة أثناء مباراة الأهلي، علنا نجد إجابة مقنعة لهذا الفكر غير المشجع على زيادة أعداد الجماهير في ملعب أعاد بناءه سبع سنوات، وكلف الدولة الكثير من المال والوقت، والله المستعان.