|


خالد الشايع
الاتفاق والشباب حالة تستحق الدراسة
2023-01-25
من شاهد الأداء القوي الذي قدمه فريق الشباب الأول لكرة القدم، أمام الاتحاد والنصر، لا يصدق أن هذا الفريق الذي سيطر على متصدر الدوري ووصيفه وخسر أمامهما بالتعادل، هو الفريق ذاته الذي خسر من الوحدة ومن الفتح والأخير خسر منه بالأربعة، الأمر ذاته ينطبق على الاتفاق الذي خسر بصعوبة أمام النصر المتسلح بكريستيانو رونالدو، وتاليسكا، ودون خمسة من أبرز لاعبيه، هو الفريق ذاته الذي خسر أمام الطائي والرائد والفتح.
فريق تغلب على نقصه الواضح، وشاطر أصحاب الأرض المباراة وكان قريبًا من التعادل، هو ذاته الفريق الذي يسقط أمام فرق متوسطة المستوى.
ما يحدث في الشباب والاتفاق، هو السبب وراء ابتعاد الفريقين عن البطولات، اللعب بقوة أمام الكبار، والسقوط المدوي أمام من هم أقل منهم في المستوى.
الشباب تحديدًا كان يمكن أن يكون في صدارة الدوري، لو أنه لم يخسر أمام الفتح والوحدة، وتعادل مع التعاون، هذه النقاط الثمان كانت ستضعه في القمة بفارق ثلاث نقاط عن النصر.
حالة التوهان التي تصيب الشباب، ربما تكون ناتجة عن عدم تركيز اللاعبين، أو عدم الاهتمام الكافي بالمباريات متوسطة المستوى، ولكن مثل هذه المباريات هي من تقودك للبطولات، لا المباريات أمام الفرق المنافسة، في نهاية المطاف قد يخسر النصر من الهلال، وربما يتعثر الاتحاد أمام النصر، ولكن الأكثر صعوبة عندما يتعثر الكبار أمام من هم دونهم في المنافسة، هي ثلاث نقاط لا يمكن تعويضها بسهولة، بينما يمكن الاستفادة من تعثرات الكبار فيما بينهم.
عندما فاز الشباب بالدوري آخر مرة، قبل نحو عشرة مواسم، فاز بفارق نقطتين فقط عن الأهلي الوصيف، لأنه لم يخسر أي مباراة بينما خسر الأهلي مباراتين، كانتا سببًا كافيًا لفقدان اللقب، اليوم ومع 14 مباراة من الدوري، خسر الشباب مباراتين، لم يكن يفترض أن يخسرهما.
الاتفاق حالة أكثر غرابة، لا تجد له ميزان يمكن أن يناسبه، تارة في القمة أمام الكبار، وتارة في الأسواء أمام من هم دونه، ست مباريات خسرها الفريق مقابل أربعة انتصارات فقط، على الرغم من أنه يضم لاعبين لا يقلون جودة عن لاعبي الكبار، سواء التونسي نعيم سليتي أو السويدي روبن كوايسون، أو التركي بيرات، وما يقال عن الشباب، ينطبق على الاتفاق بدرجة أقل، فارس الدهناء يجد نفسه في المباريات الكبيرة، وتضنه من الفرق المنافسة على اللقب، بينما ومنذ ستة مواسم وهو يصارع على الهبوط، وينجو في كل مرة بمعجزة.