|


خالد الشايع
دوري المحترفين لا مجال للخطأ
2023-03-01
مع عودة الهلال للمشاركة في دوري روشن السعودي للمحترفين عقب فراغه من منافسات كأس العالم للأندية التي حقق وصافتها، وبلوغه نهائي كأس دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في آخر أربع نسخ، يدخل الدوري السعودي مرحلة حاسمة في نصفه الثاني، مرحلة أي خطأ فيها قد يكلف لقب الدوري.
وجود أربعة فرق تتنافس بقوة على اللقب يجعل الأمور أكثر صعوبة، وفقدان أي نقطة خاصة أمام المتنافسين يصعب تعويضها.
تعادل الاتحاد الأخير مع الرائد قد تكون له عواقب كبيرة على الفريق، الذي بدا أنه يعاني كثيرًا دون حمد الله، وحال النصر سيكون أصعب بعد تأكد غياب تاليسكا عددًا من المباريات، وإصابه بيتي مارتينيز القوية، ليلعب البرتغالي كريستيانو رونالدو وحيدًا في الهجوم.
الشباب، يعاني هو الآخر من غياب جونيور عددًا من المباريات بسبب الإصابة، وهي أمور قد تقوده إلى التعثر لعدم وجود بديل حقيقي له.
في كل مباراة تزداد حدة المنافسة، وشغف الجمهور في الفوز، وتزداد الضغوط على المدربين الذين يتوقع أن يكونوا الضحية في نهاية الموسم.
الوحيد الذي سيعاني من الإصابات بدرجة أقل سيكون الهلال، العائد بقوة للمنافسات المحلية، بعد أن بات يحتل المركز الـ 35 عالميًا، فهو وإن كان يفتقد لخدمات المالي موسى ماريجا، ولكنه عانى هذا الموسم من غيابات كثيرة، وما زال يفتقد خمسة لاعبين، ولكنه يملك البديل القادر على تعويضه، وهو ترف لا تملكه بقية المتنافسين، جعله يستمر في المنافسة، خسر كثيرًا من النقاط ولكنه ما زال يبتعد مسافة نقطتين عن المتصدر إن فاز في بقية مبارياته المؤجلة.
الأمر الأكثر أهمية من أن تلعب الفرق المتنافسة على اللقب بكل جدية، هو أن يكون حكام المباريات على المستوى ذاته من الجدية، والثقة، والتعامل مع المباريات بكل حزم، بحسب الحالة لا حسب اسم الفريق واللاعب المنافس. خلال الجولات الماضية، ظهر بعض الحكام بشكل غير جيد، وهم يرتعدون خوفًا من بعض اللاعبين خوفًا من ردة فعل الجمهور، وهو أمر لم نجده من الحكام الأجانب الذين قادوا بعض المباريات هذا الموسم، والذين كانوا أكثر جدية في تطبيق القانون على الجميع، مهما كان اللاعب.
لدينا دوري قوي، ساخن، مليء بالإثارة والندية، يحتاج إلى من يقوده تحكيميًا أن يكون بمستوى الجودة، فأي غلطة من حكم، سيكون تأثيرها كارثيًا، لا تقل عن كارثية غلطة مدافع، أو مهاجم يهدر هدفًا محققًا، بل أشد من ذلك، فمع وجود تقنية الفيديو بات الخطأ غير مقبول، للأسف يتكرر ذلك، وكأننا في عصر ما قبل الفيديو.