|


خالد الشايع
قمة تكامل الاتحاد وأفضلية النصر
2023-03-08
مهما حاول البعض التقليل من قيمة مباراة الاتحاد والنصر، اليوم الخميس، في كلاسيكو الكرة السعودية الثاني، إلا أنها تظل مباراة مصيرية بين فريقين يسعيان للمنافسة على الفوز بلقب الدوري السعودي للمحترفين، وكسر احتكار الهلال للقب في السنوات الثلاث الماضية.
لا شك أن الجدولة غير المنطقية والخالية من الرحمة، ‏التي وضعتها لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين لنادي الهلال لمبارياته المؤجلة، أو المقدمة بسبب مشاركته في كأس العالم للأندية، التي شرف فيها الكرة السعودية بعد أن حل ثاني العالم، أو مشاركته في كأس دوري أبطال آسيا الذي أيضًا يشرف فيه الكرة السعودية ووصل إلى مباراته النهائية.. لا شك أن هذه الجدولة التي تجبر الهلال على خوض سبع مباريات في 22 يومًا لا تجعل له أي فرصة التقاط الأنفاس والاستمرار في المنافسة على لقب الدوري دون أن يغامر بفرصته في تحقيق نجمته الأسيوية السابعة.
هذه الجدولة غير المبررة جعلت الهلال أمام خيارين إما الاستمرار في المنافسة على لقب الدوري والمغامرة بأن يصل للمباراة الحاسمة وهو مثخن بالإصابات ومنهك.. أو يقوم بتدوير لاعبيه وحمايتهم ليصلوا لشهر مايو وهم في وضع جيد.
الهلال يبدو خارج الصورة لتركيزه على الأهم وما هو أقرب لليد.. وفريق الشباب لا يبدو في وضعه الحالي مؤهلًا لمقارعة الاتحاد والنصر، الأمر الذي يعيدنا للمربع الأول.. مباراة اليوم.
فوز النصر سيعني أنه يقترب من اللقب، أما فوز الاتحاد سيقلب الأوراق من جديد.. الكل يعرف هذا لا جديد في الأمر.
على الورق المباراة متكافئة ‏بشكل كبير، وما قد يحسمها هو الغيابات التي قد تنخل صفوف أي منهما.
صحيح أن غياب البرازيلي تاليسكا ‏لن يكون مؤثرًا على النصر بقدر غياب المصري أحمد حجازي في الاتحاد.. ليس تقليلًا في قدرات (فنان) النصر، ولكن المباريات التي غاب عنها تاليسكا شهدت تألق البرتغالي كريستيانو رونالدو عكس المباريات التي شاركة فيها ‏إلى جانب الدون. ‏ربما الفريق لا يحتمل لاعبين هدافين في وقت واحد. غياب أحدهما يمنح الأخر فرصة للتألق، على العكس تمامًا في الاتحاد غياب حجازي سيجعل الباب المرمى مفتوحة أمان الخصوم، الصعب جدًا تعويضه. لا أحد في الاتحاد قادر على ذلك.
الأكيد أن الجمهور الذي سيكتسح ملعب مدينة الملك عبد الله ‏سيكون هو الفيصل، مهما غاب أي من النجوم.